أكد سماحة السيد الحكيم (مد ظله) على أهمية تجسيد المؤمنين لحالة الالتزام الديني وعدم التسامح في أمور الدين والتحلي بسجاحة الخلق ولين الجانب وحُسن المخالطة والمعاشرة مع الآخرين من أجل عكس الصورة الحقيقية لأتباع أهل البيت (ع) وما توارثوه من سيرة الرسول0 الأعظم وأهل بيته الطاهرين (ع) .
وأضاف سماحته خلال استقباله للوفد المشارك بمهرجان ربيع الشهادة العالمي بمكتبه في النجف الأشرف يوم السبت 9 شعبان المعظم 1430هـ ، بأن بصمات أهل البيت الطاهرين (ع) في شيعتهم واضحة وبيّنة، مشيراً سماحته إلى ما أورده ابن أبي الحديد المعتزلي في وصفه أخلاق أئمة الهدى من سجاحة الخلق العالي وليونة الجانب وشدة الصدق وأداء الأمانة والارتباط بالله تعالى الذي أورثوه للأتباع، مستعرضاً سماحته شواهدً تاريخية تؤكد مدى الفارق الكبير بين سيرة الرسول الأكرم وأهل بيته الطاهرين (ع) وبين أعدائهم ومناوئيهم .
ونبّه سماحته إلى أن التزام خط أهل البيت (ع) وتحري سيرتهم وتجسيدها وتوضيحها للآخرين يصب في باب إقامة الحجة البالغة عليهم بأن طائف المؤمنين هم الأقرب لسيرة الرسول وأهل بيته (ع) .
كما أكد سماحته على أهمية الزيارات لمراقد الأئمة الأطهار (ع) والتواصل مع المراكز الدينية والثقافية والارتباط بها من أجل الاطلاع عن قرب وأخذ الأحكام ومعرفتها من مصدرها الطبيعي، مبتهلاً سماحته إلى العلي القدير أن يمدَّ في وجود المؤمنين بعد أن أصبحت لديهم المكانة المحترمة والصوت المسموع بفضل ما يملكون من المبادئ والمفاهيم وما يتحلون به من العقلانية والانفتاح، وأن يتقبل من المؤمنين أعمالهم ويصلح أحوالهم ويكلل جهودهم بالنجاح والفلاح .
https://telegram.me/buratha