الأخبار

انتشار البيع بـ "التقسيط" في الأسواق العراقية يعكس الانتعاش الاقتصادي للفرد

715 11:41:00 2009-08-02

الديوانية - منتصر الطائي

تشهد الأسواق العراقية في معظم المحافظات رواجاً كبيراً لظاهرة البيع بـ "التقسيط" تزامناً مع توفر بضائع عربية وأجنبية غزت الاسواق بشكل ملفت غابت بوجودها البضائع المحلية.

وعد مختصون في الاقتصاد ان ظاهرة البيع بالتقسيط مفيدة للفرد العراقي الذي بات لا يكتفي بالصناعة المحلية ويريد ان يواكب حركة التطور بإقتناء الاجهزة والبضائع الالكترونية والكهربائية والسيارات المتطورة والحديثة.

وقال المتخصص في مجال الاقتصاد د. موسى عبد ان "ظاهرة التقسيط لا تقتصر على الفائدة النفع الذي تدره على الفرد العراقي (المستهلك) بل انها تدر بالنفع ايضا على التجار الذين تكدست في مخازنهم البضائع المستوردة، وان ارتفاع اسعارها لم يتح لهم بيعها بالشكل المطلوب".

واضاف " انه "في الوقت الذي استفادت العائلة العراقية وتجار البضائع المستوردة من البيع بظاهرة التقسيط فأنه في الوقت ذاته اثر ذلك على الصناعة المحلية فشهدت الكثير من المصانع والمعامل المحلية كسادها لهذا السبب".

التاجر عارف رسن احد تجار الاجهزة الكهربائية والالكترونية الذي اعتمد آلية التقسيط في تصريف بضاعته التي تكدست في مخزنه، قال "لا شك ان البيع بالتقسيط طريقة بيع ناجحة خدمت التاجر والمستهلك معا".

واوضح" ان "حركة السوق قائمة على نظام دفع وسحب، واحيانا يصيب الخمول السحب على بعض البضائع نتيجة لارتفاع اسعارها مثلا بسبب مناشئها ذات الجودة الكبيرة مقارنة بالبضائع المحلية هذا ان وجدت ومن خلال البيع بالتقسيط تمكنا من دفع خسائر محققة بتجارتنا فضلا عن تمكن المستهلك العراقي من شراء ما يحلو له، لان نظام الاقساط لا يحمله فوق طاقته دائما".

فيما اكدت المواطنة فاطمة عباس وهي موظفة على ملاك تربية الديوانية، انها جهزت بيتها الجديد بكافة الاجهزة الكهربائية والصحية عن طريق الشراء بالتقسيط.

وقالت "لم يكن بمقدوري تجهيز بيتي بالاجهزة المختلفة عن طريق الشراء نقداً وذلك لمحدودية دخلي الشهري، لكن مع التقسيط تمكنت من ذلك دون ان يؤثر ذلك على دخلي المحدود".

ويعتقد ابو عمر وهو احد تجار الجملة في الديوانية ان "التاجر يضطر احيانا ان يقبل بربح قليل عبر البيع بالاقساط تجنبا للخسارة الفادحة فيما لو بقيت البضائع مكدسة في مخازنه ، مبيّنا ان "ببيع السلع بالتقسيط قد لا تحقق للتاجر الارباح الكافية التي قد يحصل عليها فيما لو باعها واستلم الاموال مباشرة وبصورة نقدية".

من جانبه اكد المواطن مكي عمران ان "البيع بالاقساط فاشل دون ان يعي المواطن هذا الشيء". معللا ذلك بأن "الشراء بالتقسيط يضر بالمواطن دون ان يعلم".

ولفت" ان "ما يدفعه المشتري لسد قيمة القسط قد يستطيع من خلاله شراء سلعتين بدل الواحدة اذا جمع مبلغ الاقساط لان التاجر في كثير من الاحيان يحمل السلعة المباعة بالتقسيط اكثر من قيمتها بكثير".

فيما يعتقد الاستاذ في المعهد التقني في القادسية المهندس مهند الحسيني، وهو احد الاشخاص الذين يرفضون التعامل مع الية التقسيط، كاشفا عن السبب بقوله "ان نوعية السلع المعروضة بالتقسيط ذات نوعيات محددة وشبه مفروضة على المستهلك كما انها لا تمتاز بالجودة والمواصفات المطلوبة في الاسواق".

ولفت الى ان المواطن الذي يشتري بالتقسيط مضطراً على القبول بنوعية السلعة وسعرها المعروض لانه يدرك ان لا مجال امامه سوى التقسيط لشراء السلع الضرورية لسد حاجته".

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
النجفي
2009-08-02
وقال المتخصص في مجال الاقتصاد د. موسى عبد ان "ظاهرة التقسيط لا تقتصر على الفائدة النفع الذي تدره على الفرد العراقي (المستهلك) بل انها تدر بالنفع ايضا على التجار الذين تكدست في مخازنهم البضائع المستوردة، وان ارتفاع اسعارها لم يتح لهم بيعها بالشكل المطلوب". اخي العزيز منتصر كيف توافق بين عنوان موضوعك من حيث الانتعاش الاقتصادي و هذه العبارة التي تعكس الكساد بسبب عدم تمكن المواطن من الشراء بسبب قلة امكانياته
آخر الاضافات
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك