تسعى كبريات الشركات العالمية الى الانتشار والتوسع في العراق من خلال منحها وكالات عمل لمستثمرين محليين اوبواسطة المجيء بشكل مباشر الى العراق.. ويعزوا متابعون اسباب ذلك الى رواج السوق العراقية وعدم تأثرها بالازمة العالمية التي اصابت الاقتصاد الدولي بالركود الذي اثر سلبا على مجمل الحركة الاستثمارية في العالم.
وشهدت الفترات القريبة الماضية دخول العديد من الشركات العالمية الى العراق التي تتميز بسمعات تكنلوجيا كبيرة جعلتها تقف في مقدمة الشركات العالمية,,بينها شركات نفط عملاقة واخرى متخصصة بالصناعة الكهربائية وشركات بناء وغيرها العديد من الشركات الاخرى.
جون دير..الشركة الفرنسية العملاقة المعنية بالصناعات الكهربائية وصناعة المعدات والالات الزراعية واحدة من الشركات الكبرى التي باشرت في الاونة الاخيرة العمل في العراق والتوسع عبر ادخال مختلف المعدات والالات الكهربائية والزراعية الى البلد,,وسعت الى ابرام صفقات متنوعة مع العديد من الوزارات والدوائر الحكومية المعنية بالقطاعات الزراعية والصناعية الاخرى المختلفة..
المدير المفوض لشركة عبر العالم وهي الجهة التي تم منحها وكالة عمل مباشرة من قبل شركة جون دير اشار الى التقنيات الكبيرة التي تتمتع بها منتجات الشركة,,مبينا ان الشركة تسعى الى مزاولة العديد من الانشطة التجارية في العراق من خلال طرحها مختلف المكائن والمعدات الزراعية والكهربائية التي يمكن ان تساهم بشكل فاعل في دعم الحركة الزراعية في البلد,,
واكد ماجد منديل على ان شركته حصلت على وكالة عمل من قبل شركة جون دير العالمية لفتح افرع لها في العراق,,مشيرا الى ان الهيئة الوطنية للاستثمار منحت الشركة اجازة عمل لافتتاح فرع لها في العراق وهي في مراحل عملها الاخيرة حيث سيتم تشييد الشركة في محافظة النجف الاشرف.
وبين ان الشركة ستقوم بانتاج مختلف المولدات الكهربائية ذات القدرات المرتفعة والتي تمتاز بأنها تتلاءم والاجواء العراقية فضلا عن انها ذات قدرات عالية واقتصادية النفقات وواطئة الاستهلاك للوقود..وهي من صناعة فرنسية خالصة..
واوضح ان مشروع جون دير الاستثماري سيعمل بخبرة فرنسية وبتمويل عراقي,,وقد حصل على اجازة استثمار من قبل هيئة استثمار محافظة النجف,,ومن المؤمل ان يقضي المشروع على جميع اشكال الاستيراد التي تتم في الوقت الحالي للمولدات ذات القدرات والكفاءات الواطئة والتي لا تتلاءم والاجواء العراقية.
وانتقد منديل حالة انفتاح الحدود على مصراعيها امام الاستيرادات العشوائية التي يقوم بها عدد من التجار العراقيين,,الامر الذي اثر على مختلف الصناعات المحلية وادى الى توقف العديد من المعامل والمصانع العراقية وتسريح المئات من العاملين فيها,,فضلا عن عزوف الناس عن شراء السلع ذات المناشئ المتطورة بسبب قلتها واختفائها من السوق المحلية امام حالة الاغراق المخيفة للسلع الرديئة والتي لا تتميز بقدرات فنية رصينة.
واكد ايضا ان التاجر والمستثمر العراقي بدأ بالانفتاح على افضل الصناعات العالمية,,وصار يبحث عن الاساليب الكفيلة بتطوير الصناعة المحلية,,وقد ساعد على ذلك التنظيم المستمر للمؤتمرات والندوات الاقتصادية والاستثمارية التي تعقد خارج العراق بشكل مستمر ويشارك فيها عدد لا بأس به من رجال الاعمال العراقيين الامر الذي ساعد على تبادل الرؤى والافكار بين رجال الاعمال العراقيين ونظرائهم من البلدان المتطورة صناعيا.
وقال منديل في هذا الشأن:لقد شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات الاستثمارية التي تم تنظيمها خارج العراق من قبل مؤسسات حكومية او مدنية,,وكانت اغلب المؤتمرات هي التي تم تنظيمها من قبل شركة المرجان لتنظيم المعرض والمؤتمرات وكان اخرها في المانيا حيث اطلعنا عن كثب على مختلف الصاعات المتطورة هناك وابرما العديد من الصفقات والاتفاقيات التجارية التي ستخدم البلد كثيرا.
https://telegram.me/buratha