الأخبار

القوات البريطانية تغادر العراق دون ضجيج أو مراسم وداع

692 11:31:00 2009-08-01

بخلاف ما كان عليه الحال عند دخولها قبل ست سنوات، غادر آخر جندي بريطاني الأراضي العراقية الجمعة دون ضجيج، لتنهي بريطانيا بذلك تواجدها العسكري في العراق بشكل طوعي بعدما فشلت جهود بغداد ولندن لوضع اتفاقية أمنية تنظّم وجود الجيش البريطاني.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنها أتمت سحب جنودها باتجاه الحدود الكويتية، بالتزامن مع انتهاء العمل بالاتفاقية التي تتيح لهم البقاء في العراق الجمعة، ليبقى في بغداد ما لا يزيد عن 15 جندياً بريطانياً ضمن قوة لحلف شمالي الأطلسي "ناتو" تعمل على تدريب أجهزة الأمن المحلية.

وكانت القوات البريطانية قد نشرت في ذروة تدخلها العسكري في العراق عام 2003 أكثر من 46 ألف جندي من رجالها في ذلك البلد، قبل أن تتراجع الأعداد إلى أقل من 4100 جندي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وصولاً إلى 150 رجلاً فقط خلال الأيام الماضية، كانوا يتمركزون بقاعدة صغيرة في البصرة جنوبي العراق.

ولم تشهد مدينة البصرة مراسم احتفالية بمناسبة الانسحاب البريطاني، الأمر الذي عزته وزارة الدفاع في لندن إلى واقع أن القوات البريطانية كانت قد أقامت احتفالات رسمية في مارس/آذار الماضي عند بدء الانسحاب، مضيفة أن وحداتها اكتفت بإنزال العلم وتسليم السيادة على القاعدة للقوات الأمريكية.

وكانت لندن قد ذكرت أن المفاوضات مع بغداد لوضع اتفاقية جديدة تتيح استمرار النشاط العسكري البريطاني في العراق مستمرة، وذلك من خلال البحث في أسس قانونية جديدة، في تطور يأتي بعد شهر على مغادرة القوات الأمريكية لمدن العراق بموجب ما تفرضه الاتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد.

وبهذا الانسحاب سيكون العراق دون قوات بريطانية للمرة الأولى منذ ست سنوات، عندما تدخلت قوات تحالف دولي تقوده واشنطن إسقاط النظام المباد في مارس/آذار 2003.

وكانت القوات الأمريكية قد انسحبت من المدن العراقية في نهاية يونيو/حزيران الماضي، ليتمركز الجنود، وعددهم 131 ألفاً في قواعد عسكرية خارجها، على يُسمح لهم بالتدخل في العمليات العسكرية داخل المدن بالتنسيق والطلب من القوات العراقية.

ومنذ يناير/كانون الثاني سلم الأمريكيون أو أغلقوا أكثر من 150 قاعدة في أنحاء البلاد، على أن تسلم القوات الأمريكية نحو 300 موقعا في العراق تدريجيا إلى السيطرة العراقية، وذلك تمهيداً للانسحاب الأمريكي الكامل من العراق في 2011.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو علي
2009-08-01
مثل الافعى منذ قرون تتلوى على تلك الارض على ارض العراق ...هجروا علمائنا وقتلوا خيرة المجاهدين ولازال نصب محمد سعيد الحبوبي شاخصا في ارض الجنوب .. يرمقهم ببصره الشريف ليحول كل احلامهم الى كوابيس ويجعل كل مخططاتهم تنقلب عليهم وتحيط بهم...عاشت دماؤك ياسيد وعاشت دماء الاخيار الابرار ...نحن شعب لاننسى من اساء الينا ابدا مادام ينحوا نفس النحو في خبثه ..قبحهم الله ..وخفة وراحة ولا اهلا بكم ولاسهلا حللتم ...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك