أكدت وزارة الاتصالات انها تمتلك الامكانيات الفنية لحجب ومراقبة المواقع الالكترونية غير المرغوب فيها من دون التأثير في مستوى الخدمات الواصلة لمستخدمي الانترنيت، في حين ابدت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي استعدادها للتعاون بهذا الصدد.وقال مصدر مسؤول في الشركة العامة لخدمات الشبكة الدولية للمعلومات في الوزارة في تصريح خاص لـ"الصباح" ان الشركة مستعدة لتوفير الامكانيات الفنية لحجب المواقع غير المرغوب بها باختلاف توجهاتها.واشار الى ان التقنيات الحديثة في مجال الالكترونيات ونظام ادارة الحزمة وترشيحها (Managing and Filtering) تمكن الشركة من الاطلاع على تفاصيل الرسائل والمعلومات الالكترونية ومراقبة محتوى الخدمة وحجبها بشكل لا يؤثر في وصولها لمستخدمي الانترنيت من دون تأخير أو انقطاع.واوضح المصدر ان الوزارة عموما والشركة بشكل خاص معنية بالجانب الفني حصرا من هذا الاجراء، مشيرا الى ان المعايير القانونية لمواصفات المواقع وتوجهاتها من اختصاص جهات ولجان مختصة سواء كانت وزارات أو هيئات امنية معنية بهذا الشأن.
واضاف ان تلك الجهات ستقوم بتزويد الشركة بالاسس التي يمكن اعتمادها لاتخاذ قرار بتحديد الموقع فيما اذا كان محرضا على الارهاب والعنف الطائفي أو لا اخلاقي وهي التي تقرر حجب تلك المواقع.وكانت انباء تناقلتها وسائل الاعلام مؤخرا بشأن نية الحكومة حجب المواقع الالكترونية التي تخرج على الاداب العامة وتلك التي تحرض على العنف والارهاب.وانقسمت المؤسسات المعنية بالدفاع عن الحريات الصحفية ازاء هذا التوجه على قسمين، الاول عدها قمعا لحرية الاعلام، فيما أيدها اخرون باعتبار تلك المواقع خرجت على الحدود القانونية والمهنية واستخدمت مساحة الحرية المتاحة في الاساءة للاداب والتحريض على القتل اضافة الى التشهير بالاخرين ومحاولة للتسقيط دون الاستناد الى وقائع وأدلة.من جهته، اكد مدير عام دائرة البحث والتطوير في وزارة التعليم العالي الدكتور محمد السراج قدرة الدائرة بأن يكون لها دور فاعل بهذا الخصوص، مبينا ان لدى الوزارة الامكانيات البشرية والتكنولوجية لتقديم المساعدة والمشورة بشأن السيطرة على المواقع التي تمس الامن او اخلاقيات المجتمع.ولفت الى ان الوزارة عقدت مؤتمرا بالتعاون مع شركة "روافد دجلة" لتكنولوجيا المعلومات بهدف اشراك القطاع الخاص وتفعيل دوره في مجال الالكترونيات والتقنيات الحديثة.وتابع ان وزارة التعليم قطعت شوطا في هذا المجال، معلنا ان الدائرة ستقيم لاول مرة ورشة مع اليونسكو بتمويل من البنك الدولي داخل البلاد خلال المدة القريبة المقبلة خاصة بتكنولوجيا المعلومات.
https://telegram.me/buratha