كشفت مصادر رسمية ان َ منسوب المياه الجوفية داخل أرض مطار بغداد الدولي قد ارتفعت عن الحالة الطبيعية وأصبحت تهدد باحتمال أنْ تـُضـِرّ بمدرج هبوط وإقلاع الطائرات لكن تلك المصادر قالت ان الفنيين استطاعوا مؤخرا حل المشكلة.
وحسب تلك المصادر فان رئيس منشأة الطيران المدني العراقية، صبيح الشيباني، كانَ قد إنتبه قبل أكثر من شهرين الى هذه الحالة، وعبـّرَ عن قلقهِ من اِزدياد منسوب المياه الجوفية داخل المطار وخصوصاً تلك التي تمر تحت منطقة مدرج المطار الذي تقلعُ منهُ وتهبط عليه الطائرات.
وذكر الشيباني في حينهِ إن أساس المشكلة قـد يكون في الجانب الآخر من المطار أي في منطقة معسكر "فكتوري" التي تضم مقرات القوات الامريكية.
فقـد وجـدَ الفنيون أن صمـّمات حبس المياه الميكانيكية في بعض الأنابيب كانت مـُتآكلة، وبأن وحدات السيطرة في منظومة المضخات كانت تالفة ويعلوها الصدأ، ووجدَ بأن مضخات الديزل السانـِدة كانت لا تعمل هي أيضاً، فضلاً عن وجود مواضـِعَ في شبكة الأنابيب تنضحُ منها المياه، وأن تلكَ العوارِضَ مـُجتمعةً كانت السبب في ظهور مشكلة إرتفاع منسوب المياه الجوفية.
وبعدَ محاولات دؤوبة بذلها الفنيـّون هناك مع الفنيين التابعين لمنشأة الطيران المدني العراقية، بدأت المضخات العاطلة تعمل مجدداً، وراحت المياه تجري مرةً أُخرى في القنوات والممرات المائية داخل محيط المطار والتي صـُمـِّمَت لكي تذهب مياهها الى المزارع في المناطق المحيطة للمطار لكي تروي مزروعاتها.
وقد جرى اصلاح المنظومة بدلا من استبدالها بواحدة جديدة بحيث اصبحت المضخات تعمل بشكلٍ أوتوماتيكي، وتتوقف عن العمل عند وصول مستوى المياه الى حدٍ معيـّن في القنوات
https://telegram.me/buratha