رجح رئيس الوزراء البريطاني، غودرن براون الأربعاء، مقتل رهينتين بريطانيين، من بين خمسة مختطفين بالعراق منذ عام 2007، حيث كان اثنان منهم قد تم التعرف على جثتيهما في يونيو/ حزيران الماضي، في الوقت الذي بقي مصير المخطوف الخامس مجهولاً.
وقال براون إن حكومته أبلغت مؤخراً عائلتي المخطوفين، آلان مكميني وأليك ماكلاكلان، بأنهما قُتلا على الأرجح في العراق، في الوقت الذي طالب الخاطفين بالإفراج عن الرهينة البريطاني بيتر مور، الذي يُعتقد أنه ما زال على قيد الحياة.
وفي رسالة وجهها رئيس الحكومة البريطانية إلى أسرتي الرهينتين، عبر موقعه الإلكتروني، وصف براون النبأ بأنه "سيء"، معرباً عن تعاطفه مع ذويهما، متمنياً أن يتم احترام خصوصيتهم "كي يتعاملوا مع مشاعر الحزن والألم التي أصابتهم."
وكانت السلطات البريطانية قد أكدت في 19 يونيو/ حزيران الماضي أن هناك "دلائل قوية" على أن الرفات التي تسلمتها من نظيرتها العراقية مؤخراً، تعود لاثنين من الرهائن البريطانيين الخمسة، الذين اختطفهم مسلحون من مبنى تابع لوزارة المالية في بغداد، منذ أكثر من عامين.
وقال مكتب الشؤون الخارجية في لندن، إنه استناداً إلى "مؤشرات قوية"، فإن الجثتين على الأرجح تعودان إلى جيسون كريسول، وهو من "غلاسغو" باسكتلندا، وجيسون سويندلهرست، من "سكيلميرسدال" بإنجلترا، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ أسرتيهما.
وكان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليباند، قد أعلن في وقت سابق السبت، أن بلاده تسلمت من السلطات العراقية رفات لجثتين، لم تحدد هويتهما، قد تكون لمختطفين بريطانيين فُقدا بالعراق منذ أكثر من عامين.
وأشار ميليباند إلى أن السلطات البريطانية كانت قد تسلمت رفات الجثتين مساء الجمعة، حيث يخضعان حالياً لفحوصات من قبل الأطباء الشرعيين، لتحديد هويتهما التي لا تزال مجهولة حتى الآن.
واعتبر ميليباند هذا الحدث "يبعث على الكثير من الأسى"، معبراً عن تعاطفه مع أهالي المختطفين الذين قد تكون الجثتين لمفقوديهم.
وكان ميليباند قد دعا في مايو/ أيار الماضي إلى إطلاق سراح الرهائن، مشيراً إلى تكريس فريق بريطاني يعمل بشكل مثابر، بالتعاون مع السلطات العراقية، للوصول إليهم.
وتم اختطاف البريطانيين الخمسة، إضافة إلى عراقيين اثنين، من مبنى تابع لوزارة المالية في بغداد، ومن بينهم أربعة متعاقدين مع شركة "غرادا وورلد" الكندية للأمن، كانوا يقومون بحراسة بريطاني خامس، وهو محلل برمجيات بقاعدة "بيرينغبوينت" الأمريكية.
كان ما يقرب من 40 مسلحاً يرتدون زي الشرطة العراقية، ويستخدمون سيارات كتلك التي تستخدمها قوات الأمن، قد اقتحموا مقر الوزارة حيث اختطفوا البريطانيين الخمسة منها، في أواخر مايو/ أيار عام 2007.
وفي مارس/ آذار الماضي، كشفت السفارة البريطانية في بغداد عن تلقيها فيديو من أحد الرهائن البريطانيين، ولم تتوافر أية معلومات بشأن أي منهم منذ ذلك الحين.
https://telegram.me/buratha