أطلقت وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي ومنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية البرنامج القطري للعراق للأعوام 2009-2011، بحضور حشد من كبار المسؤولين في الوزارات العراقيه وممثلين عن المجتمع الدولي في بغداد بما في ذلك وكالات الأمم المتحده والدول المانحة.
وقال المكتب الاعلامي لبعثة الامم المتحدة في بغداد في بيان : ان البرنامج القطري يشمل القطاعات الرئيسية في الإدارة الحضرية والإسكان والبنية التحتية والخدمات الأساسية مع التركيز على تقديم المساعدة التقنية وبناء القدرات الوطنية ودعم الوزارات والسلطات المحلية.
وسيتم تنفيذ البرنامج في إطار شراكة وثيقة مع وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي ووزارة الإعمار والإسكان ووزارة البلديات والأشغال العامة ووزارة التعليم والهجرة والمهجرين وأمانة بغداد وسلطات حكومة إقليم كوردستان، كما سيتم إقامة شراكات مع السلطات المحلية المختصة.
هذا وتصل تكلفة البرنامج الحالية الى 70 مليون دولار يبقى منها 49 مليون غير ممول حتى الساعة.
وقال الدكتور علي بابان وزير التخطيط والتعاون الإنمائي : "يهدف هذا البرنامج إلى تحفيز التنمية وخلق فرص العمل وتقديم الخدمات الاساسية وخصوصاً المناطق الفقيرة الاكثر هشاشة والتقليل من الفقر والحفاظ على الإستقرار الإجتماعي والسياسي".
وأضاف: "أرحب بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في تحديث المؤسسات العراقية فيما يتعلق بالإسكان والحكم الحضري".
من جانبها ، أشارت آنا تيبايجوكا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، في كلمة متلفزة: "أن هذه هي لحظة تاريخية في الشراكة بين العراق ومنظمة الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية"، وذكرت المجتمع الدولي بواجباته لمساعدة العراق لتحقيق الاهداف الالفية الانمائية.
من جهه اخرى، قالت الدكتورة نعيمة القصير القائمة باعمال المنسق المقيم للعراق: " تعمل الأمم المتحده بشكل دؤوب من اجل ضمان درجة عالية من التشاور مع الحكومة العراقية من اجل اعادة بناء المساكن في كل انحاء العراق ومن اجل المساهمة في تطوير البنية التحتية للتخطيط المدني مع الأخذ بعين الأعتبار تحديات التغيير المناخي". واضافت: "يدأ بيد مع العراق ستتمكن الأمم المتحدة من تحسين حياة الناس العراقيين العاديين".
وقال إستبراق الشوك، كبير نواب وزير الانشاءات والاسكان ورئيس اللجنة الوطنية العراقية للمستوطنات البشرية: "أن التنمية الحضرية المستدامة تشكل تحديا رئيسيا لمعظم مدن العراق غير القادرة على توفير الخدمات الأساسية والإسكان وفرص عمل لمواطنيها، وقد تم تطوير البرنامج التنموي بالتنسيق الحثيث والذي سيساهم في تحديد الأولويات المطلوبة من اجل تخطي بعض التحديات التي يواجهها العراق في الوقت الحالي".
كما واشار الدكتور اليون باديان، المدير الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية الى اهمية احداث شراكات مستقبلية وشدد على الحاجة الى زيادة التواصل من اجل ضمان تنفيذ البرنامج، كما اعلن عن تعيين شرف مولالي، الفرنسي الجنسية، ممثلاً لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في بغداد والذي قامت الحكومة النرويجية بتمويل منصبة الوظيفي .
https://telegram.me/buratha