اكدت ليلى الخفاجي عضو مجلس النواب عن الائتلاف العراقي الموحد ان المباحثات التي اجرتها الولايات المتحدة الامريكية مع ما يسمى بالمجلس السياسي للمقاومة يعد تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للعراق وانتهاكا لسيادته خصوصا بعد توقيع الاتفاقية الامنية بين البلدين والتي تلزم الولايات المتحدة بعدم التدخل بالشؤون الداخلية وان يقتصر دورها على تقديم الدعم والاسناد والعمل على ان يتبؤا العراق مكانته السياسية والامنية ...
وشددت الخفاجي في تصريح خاص لمندوب المركز الخبري وصحيفة الاستقامة في مجلس النواب على ان امريكا غير معنية بعقد اتفاقيات او التفاوض نيابة عن الحكومة العراقية خصوصا ان الامر تم بغير علمها حسبما اكدت الحكومة ذلك وان من تم التفاوض معهم من البعثيين الصداميين المعروفون بعدائهم للعراق ولشعبه وممن تلطخت ايديهم بدماء ابناءه ورفضهم للعملية السياسية كما ان رعاية طرف ثالث لهذه المحادثات وهي تركيا يعد امرا مخالفا للاعراف الدولية ومخالفة صريحة لموضوع عدم التدخل في الشؤون الداخلية واهانة لشعبه وتعرض لمشاعره وثوابته الدستورية التي تمنع الحوار مع قاتلي الشعب.
وتابعت عضوالائتلاف العراقي الموحد ان على الحكومة العراقية التحرك الجاد من اجل التحقيق من هذه المسالة ومعرفت الاطراف التي ادعت الادارة الامريكية علمها بالمباحثات وعلى البرلمان ايضا ان يقوم بدوره في هذا الجانب من خلال الضغط على الحكومة العراقية من اجل كشف ملابسات هذه القضية.
واضافت الخفاجي ان الادهى من ذلك ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلنتون لم تنفي تلك المباحثات لا بل اكدت ان الولايات المتحدة ستحاول اعلام الحكومة العراقية واشعارها عند وجود تنسيق او مباحثات جديدة وكأن الادارة الامريكية عازمة على المضي في هذا الاتجاه وهو ما يتطلب موقفا حازما من قبل الحكومة العراقية من اجل وقف هذا الخرق الكبير خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية ووجود حديث عن تدخلات دولية واقليمية في الشان السياسي العراقي من اجل اعادة تشكيل الخارطة السياسية وهو ما يمثل خطرا كبيرا على العملية السياسية برمتها.
https://telegram.me/buratha