وقع العراق والولايات المتحدة الاميركية امس مذكرة تعاون في اطار المبادرة التعليمية، فيما شدد رئيس الوزراء نوري المالكي على ان خروج العراق من طائلة البند السابع لن ينعكس ايجابا على العراق فقط، بل على المنطقة برمتها.
المالكي اكد بحسب بيان في كلمة القاها خلال حفل توقيع المذكرة في مؤسسة التطوير التعليمي والاكاديمي في واشنطن رغبة العراقيين في التعليم على وفق السياقات العلمية المتطورة في جامعة أوهايو والجامعات الاخرى، و"ان هذا اليوم مهم بالنسبة لنا لانه يأتي ضمن تطلعاتنا في المبادرة التعليمية التي أطلقناها". وأضاف رئيس الوزراء ان الجامعات العراقية مرت بظروف صعبة وقاسية بسبب الحروب التي خاضها النظام المباد والعقوبات الدولية المفروضة عليه" الحصار"، بعد أن كانت مشهودا لها بالكفاءة والتميز، واليوم نعمل على تطويرها في اطار الجهود التي نبذلها لبناء العراق ليكون دولة عصرية قائمة على أساس العلم والتطور".وتابع ان مهمتنا اليوم هي الإصلاح والتغيير، وفي هذا الاطار قمنا بتغيير النظام السياسي ليكون باتجاه الديمقراطية والعدالة والمساواة والتعددية والحفاظ على حقوق الانسان، وهذا هو الوعي الذي تنمو في ظله العلوم".وذكر بحسب البيان "لدينا طموحات كبيرة في هذا المجال لاننا بحاجة ماسة لان يحصل أبناؤنا على فرصة التعليم في شتى الجامعات في العالم، كما نسعى إلى إرسال أعداد أكبر من طلبتنا للدراسة في جميع الاختصاصات، مشيرا الى اننا "في الوقت الذي نرسل فيه طلبتنا للدراسة في الجامعات العالمية، قمنا بتخصيص الاموال المطلوبة لبناء وإعمار الجامعات العراقية لتكون وفق المواصفات الحديثة والمتطورة".وتابع ان الاضطراب السياسي والامني تسبب في زمن الدكتاتورية وما تبعها من ظروف كان فيها الارهاب سبباً في عدم تقدم العلوم، واليوم توفرت الظروف المناسبة لدفع العملية التعليمية إلى الامام والوصول الى أعلى المستويات فيها".
وحضر حفل توقيع المذكرة أعضاء الوفد العراقي، وحاكم ولاية أوهايو وعدد من الطلبة العراقيين والاساتذة الجامعيين.وكان رئيس الوزراء قد أشار الى ان العلاقة بين العراق واميركا دخلت بالفعل في مرحلة جديدة، وان اتفاقية الاطار الستراتيجي ستشكل قاعدة مهمة في دفع العلاقات الثنائية الى الامام". وذلك بعيد لقائه نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ووزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون. واشار المالكي الى ان العراق حقق نجاحات امنية واسعة من خلال التضحيات المشتركة مع الولايات المتحدة، وان القوات الامنية اصبحت على درجة عالية من الجاهزية، واثبتت قدرتها على تحمل المسؤولية، وكان هذا واضحا بعد انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية في الثلاثين من حزيران الماضي عندما تمكنت من الحفاظ على الامن في الزيارة المليونية بمناسبة استشهاد الامام الكاظم عليه السلام.
واضاف رئيس الوزراء ان قوات الامن نجحت في مواجهة القاعدة والميليشيات والخارجين على القانون، والحكومة تسعى الى تحقيق النجاحات في المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية، متابعا ان الحكومة تعمل على توسيع العلاقات مع الولايات المتحدة، بهدف وضع اتفاقية الاطار الستراتيجي في مراحل متقدمة.
فيما نقل بيان صدر امس عن مكتب رئيس الوزراء عن المالكي قوله خلال لقائه وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون "ان ما تحقق من نجاحات كبيرة على الصعيد الامني يجعلنا أكثر تفاؤلا في تحقيق نجاحات أخرى، خاصة ما يتعلق بتطوير القطاعات الاقتصادية والتجارية والخدمات". وجدد تأكيده على:"ان خروج العراق من طائلة البند السابع لن يكون في مصلحة العراق فقط، انما في مصلحة دول المنطقة وتحديدا دولة الكويت التي سنعمل جاهدين على حل جميع القضايا العالقة من خلال المفاوضات الثنائية".واوضح البيان ان رئيس الوزراء التقى كلينتون في مبنى وزارة الخارجية الاميركية حيث استعرض العلاقات الثنائية في المجالات المتنوعة وسبل تطويرها في مرحلة ما بعد انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية في الثلاثين من شهر حزيران الماضي، مشيرا الى ان وزيرة الخارجية الاميركية شددت على ان ادارة الرئيس اوباما ملتزمة بتنفيذ الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين البلدين، وان الولايات المتحدة تبذل جهودها لمساعدة العراق في الخروج من البند السابع، مؤكدة الالتزام بوحدة وسيادة العراق".وتابع البيان: ان كلينتون ابدت استعدادها للمساعدة في حل القضايا العالقة بين العراق والكويت، منوها بانه بعد انتهاء اللقاء، شارك المالكي وكلينتون في اجتماع اللجنة التنسيقية العليا بين العراق والولايات المتحدة الخاصة بتنفيذ اتفاقية الاطار الاستراتيجي، وانه تم خلال الاجتماع استعراض شامل للانجازات التي تحققت خلال المدة الماضية في المجالات السياسية والامنية والاقتصادية والتعليمية".
https://telegram.me/buratha