شبكة عين العراق : الانتخابات جرت وفق المعايير الدولية والخروقات لن تؤثر على نتائجها

قال رئيس شبكة عين العراق المستقلة لمراقبة الانتخابات، الاثنين، إن الخروقات التي شهدتها انتخابات مجالس المحافظات لا ترقى إلى التزوير المنظم الذي من شأنه تحريف نتائجها، مبينا أن إجراءات الاقتراع كانت مطابقة للمعايير الدولية، بحسب بيان للمنظمة.ونقل البيان عن رئيس الهيئة الإدارية للشبكة مهند نعيم الكناني قوله إن الشبكة ومن خلال مراقبيها البالغ عددهم 28 ألف الذين قاموا بتغطية ما نسبته 88% من مراكز الاقتراع في عموم محافظات العراق “أشرت خروقات واضحة رافقت سير الحملات”، لكنه شدد على أن هذه الخروقات لا تعد تزويرا منظما من شأنه تحريف نتائج الانتخابات أو التأثير على مطابقتها للمعايير الدولية”.وأضاف الكناني بحسب البيان أن عملية افتتاح المراكز والمحطات الانتخابية “شهدت التزاما واضحا بالتوقيت المحدد للافتتاح وذلك في تمام الساعة السابعة صباحا”، مبينا أن مراقبي الشبكة “لاحظوا انتشارا أمنيا مكثفا حول مراكز الاقتراع إضافة إلى التنسيق العالي بين الجهات الأمنية وموظفي المفوضية العليا للانتخابات كما اشروا بالايجاب وصول أدوات الاقتراع كاملة من بطاقات وأحبار وصناديق وأقفال وغيرها”.وبشأن هذا الجانب ذكر الكناني في البيان أن مراقبي الشبكة “اشروا حدوث عددا من الخروقات تتمثل بنشر حملات دعائية ووجود ملصقات تبعد أقل من 100 متر عن مركز الاقتراع”، موضحا أن المسيرة الانتخابية “شهدت تأخر بعض المراكز بمحافظات نينوى، صلاح الدين، البصرة والنجف في البدء بعملية الاقتراع”.وبشأن سير عملية الاقتراع قال الكناني في البيان إن الساعات الأولى منها “شهدت اقبالا بسيطا من الناخبين ثم ازدادت نسبة اقبالهم على مراكز الاقتراع ليتفاجئ بعضهم بإرباك واضح في سجل الناخبين تمثل بعدم وجود اسمائهم في السجلات”، منوها إلى أن ذلك “حدث بمراكز الاقتراع في عموم العراق الأمر الذي أدى إلى حرمان أعداد كبيرة من الناخبين من الإدلاء بأصواتهم”، بحسب مراقبي الشبكة.وتابع الكناني “أما عن بقية المحافظات فقد دخل الناخبون بسلاسة واضحة وادلوا باصواتهم بسرية معقولة دون أي ضغط أو اكراه أو تهديد”، مستدركا “إلا أن مراقبي الشبكة سجلوا بعض الخروقات بالعملية الانتخابية في بعض مراكز الاقتراع منها عدم حيادية بعض مدراء المحطات بالترويج لكيان سياسي معين بالإضافة لوجود حالات اقتراع عائلي وحالات من التصويت الجماعي تمثلت بقيام فرد بالتصويت نيابة عن مجموعة وبعض الحالات من انتهاك سرية الاقتراع تمثلت بوجود أكثر من شخص بكابينة الاقتراع واطلاعهم على ما يؤشره الناخب كما لاحظ المراقبون وجود حملات دعائية داخل محطات الانتخاب يقودها مرشحون بانفسهم أو ممثليهم أو من خلال بعض رجال الأمن المتواجدين خارج المراكز أو من قبل موظفي المفوضية أنفسهم”. كما أشر المراقبون وجود خروقات من قبل مدراء بعض المحطات متمثلة بالسماح بدخول مراقبي كيان معين دون الآخر أو دخول مراقبين محليين، وزاد أن عملية الاقتراع استمرت بـ”مثل هذه الخروقات المتفرقة دون ظهور لأي ميليشيات أو مسلحين بالقرب من محطات الاقتراع أو خارجها لتهديد الناخبين وحتى الساعات الأخيرة قبل انتهاء الاقتراع حيث طالبت شبكة عين مجلس المفوضة بتمديد مدة الاقتراع ساعة أخرى ليتسنى للناخبين الذين لم يستطيعوا الإدلاء باصواتهم استثمار رفع حظر التجوال للتحرك والبحث عن المراكز الانتخابية مما أدى إلى زيادة الاقبال في وقت التمديد الذي استمر إلى الساعة السادسة مساء حيث اغلقت مراكز الاقتراع وبدأت عملية الفرز والعد والرزم”.وذكر رئيس الهيئة الإدارية لشبكة عين العراق في البيان أن مراقبي الشبكة “لاحظوا أن المراقبين الدوليين حضروا ميدانيا إلى أبعد نقطة بأطراف المدن المشمولة بالانتخابات وأقضيتها”.وعن سير عملية الفرز والعد قال الكناني إن جميع مراكز الاقتراع “اغلقت أبوابها عند الساعة السادسة مساء للبدء بعملية الفرز والعد بحضور ممثلي الكيانات السياسية والمراقبين المحليين في أغلب مراكز الاقتراع بعموم العراق باستثناء البعض البسيط الذين لم يقوموا بغلق المراكز إذ استمروا بفتح باب الاقتراع لأوقات لاحقة”.وبين أن عملية الفرز “بدأت من قبل موظفي المفوضية حيث أشر مراقبو الشبكة وجود بعض الخروقات متمثلة بعدم استخدام القلم الأحمر المخصص للعد والفرز وحالات منع لبعض ممثلي الكيانات وبعض المراقبين من مراقبة العملية”، بحسب البيان.وذكر الكناني في البيان أن موظفي المراكز الانتخابية “قاموا برزم المعلومات وادخال الإحصاءات بشكل دقيق في الاستمارة المعدة لذلك ووضعها في الأكياس السرية وارسالها إلى مكاتب المفوضية في محافظاتهم ومن ثم للمركز الوطني بوجود حماية مشددة وحظور المراقبين”.وخلص الكناني في البيان إلى أنه وعلى الرغم من “حصول الخروقات المتفرقة سابقة الذكر بعموم المحافظات حيث حصلت محافظة صلاح الدين النسبة الأعلى في هذا الشأن من أصل 14 محافظة إلا أن تلك الخروقات لا ترقى درجة التزوير المنظم الذي من شأنه تحريف النتائج”، منوها إلى أن العملية الانتخابية تكون بذلك قد “جرت بانسيابية عالية وسلاسة واضحة وحيادية مشهودة وبنحو مطابق للمعايير الدولية للانتخابات وبنسبة مشاركة جيدة وفعالة تجاوزت الـ 55%”، بحسب البيان.وكان رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري أعلن في وقت سابق من أمس (الأحد) أن نسبة المشاركين في انتخابات مجالس المحافظات في عموم العراق بلغت 51% وأن عدد الناخبين الذين أدلوا بصوتهم في عموم العراق بلغ سبعة ملايين ونصف المليون من مجموع 14 مليونا و900 ألف وتشمل 14 محافظة في عموم العراق عدا محافظات إقليم كردستان.