أكد سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي إمام جمعة النجف الاشرف على أهمية انتخابات مجالس المحافظات التي ستجري غدا في العراق لأنها ستقرر بين مسارين لحكم العراق هما مسار: تحكمه أراده العراقيين الصلبة والمخلصة ومسار يكون فيه العراق محكوم لإرادة أجنبية .
جاء ذلك في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الحسينية الفاطمية الكبرى بالنجف الاشرف بحضور جمع غفير من المؤمنين والمؤمنات.
الى ذلك اعتبر سماحته حكم العراق بارادة اجنبية وسط تفرج العراقيين بالخطر والخطأ الذي حدث نفسه بعد ثورة العشرين حتى وصل العراق الى ان تحكمه الديكتاتوريات ،والى المقابر الجماعية.
في الصعيد ذاته شدد امام جمعة النجف الاشرف على ان الانتخابات ليست معركة احزاب ،واكد قائلا : حينما قالت المرجعية الدينية انتخبوا ، اذن هي معركة مباديء وقيم واتجاهات، ولا يصح ولا يجوز ان تكون معركة احزاب.
وفي قراءة لسماحته للاجواء الانتخابية بعد اجراء الانتخابات الخاصة للقوى الامنية والسجناء ونزلاء المستشفيات من المرضى في الثامن والعشرين من هذا الشهر، اكد ان نسبة المشاركة فيها كانت عالية حيث وصلت الى تسعين بالمائة على عموم العراق، ومئة بالمئة في محافظة في النجف الاشرف،واصفا ذلك بانه يدل على الاستعداد الهائل لدى الشعب العراقي لخوض الملحمة الانتخابية، والى الارادة الرائعة والكبيرة للعراقيين التي كسرت كل الحواجز والتشكيكات والاحتياطات التي ارادت للعراقيين ان لا يشاركوا فيها، واضاف:
غدا سنشهد اعلى مشاركة في الانتخابات وستكون نسبتها اعلى مما شهدناه في التصويت على الدستور، كما وصف المشاركة غدا في الانتخابات بانها من افضل الاعمال الصالحة ،معزيا ذلك الى ان فيها بناء مستقبل امة كاملة ومصير العراق على مدى سنوات طويلة،محذرا في الوقت نفسه من ان الخطر هو ان يعزل الناس ولا خطر اذا كانوا حاضرين في الساحة ، داعيا الشيعة والسنة والعرب والاكراد والتركمان والاقليات الى المشاركة في تلك الانتخابات.
على صعيد ذي صلة وصف سماحة السيد صدر الدين القبانجي كل التنافسات الان بانها عراقية ،وان كل الوجوه طيبة، كما وصف الكيانات المشاركة بانها كلها من داخل الارادة العراقية، مشيرا انه لا يوجد خطر من تسلل سياسي من النظام السابق وذلك بفضل الجهود الامنية وجهود المفوضية.
وتابع قائلا: المعركة الان في داخل غرفة العمليات العراقية وان النظام السابق انتهى.
على نحو متصل اكد سماحة امام جمعة النجف الاشرف ان الوجوه البارزة في هذه الانتخابات تحمل الدين والاسلام ،وقال: ليس هناك وجوه ليست لها علاقة بالدين يمكن ان تفوز بصوت واحد، مؤكدا ان العراقيين سيصوتون لهويتهم الدينية، وقال : نريد ان يكون العراق عراقا دينيا حسينيا وعراق اهل البيت وعلي والحسين(عليهم السلام).
وفي قراءة عقائدية للملحمة الانتخابية اكد امام جمعة النجف الاشرف ان الجميع حرصوا وعملوا على ان تجرى الانتخابات في نهاية شهر كانون الثاني من العالم الماضي فيما اصبح موعدها رغما على الجميع نهاية هذا الشهر لياتي شهر محرم والامام الحسين(ع) ويتحرك على مدى شهر كامل،وقال: الاجواء الانتخابية في غليان عجيب وحماس وصفاء غير موجود في كل دول العالم ،واصفا هذه الانتخابات بانها لحد الان رسمت صفحة بيضاء ومسارها جميل والتنافس فيها شريف رغم بعض الاخطاء، معزيا ذلك الى وعي الشعب العراقي ووحدته التي جعلته يتفوق على معارك غير اخلاقية.
المركز الاعلامي للبلاغ / النجف الاشرف-حازم خويرhttps://telegram.me/buratha