قال البريجادير جنرال ديفيد بيركنز المتحدث باسم الجيش الامريكي "من الواضح أن هناك أناسا من القاعدة وجماعات ارهابية ومجرمين يرون في تقدم الديمقراطية تهديدا لهم. يريدون عراقا يحكمه الخوف وعليه فاننا نركز بشدة على تأكيد أنهم لا يستطيعون تعطيل العملية الديمقراطية هنا في العراق".وقال بيركنز لتلفزيون رويترز انه وقعت تسعة هجمات فقط يوم الاربعاء عندما أدلى الجنود والنازحون والسجناء بأصواتهم في اقتراع مبكر مقابل 92 هجوما يوميا في المتوسط في يناير كانون الثاني عام 2005 في آخر انتخابات أدلى فيها العراقيون بأصواتهم وسيجري تعزيز الامن يوم الاقتراع من خلال حظر للتجول وحظر على حركة السيارات لاحباط أي هجمات بسيارات ملغومة. وتقود قوات الأمن العراقية هذه المهمة بينما تقف القوات الامريكية التي تستعد للانسحاب بحلول عام 2011 متأهبة لتقديم دعم جوي اذا اقتضى الأمر. هذا وقد اغتال مسلحون ثلاثة مرشحين عراقيين يوم الخميس في حوادث مُنفصلة قبل يومين من انتخابات مجالس المحافظات في العراق التي ستختبر الديمقراطية في الدولة التي أرهقتها الحرب. وقتل المرشح حازم سالم أحمد من قائمة الوحدة الوطنية بالرصاص خارج منزله في مدينة الموصل بشمال العراق حيث توجد مواجهة بين الاقلية الكردية والعرب السنة والتي جعل منها مسلحو القاعدة ومسلحون اخرون معقلا أخيرا. وفي حي العامرية ببغداد قتل مسلحون المرشح عمر فاروق العاني من الحزب الاسلامي أكبر احزاب العرب السنة قرب منزله بعد جولة انتخابية. وقتل المرشح عباس فرحان من الحركة الوطنية للاصلاح والتنمية بالرصاص في قرية قرب بلدة مندلي قرب الحدود الايرانية في محافظة ديالى أيضا بعد جولة انتخابية. وبهذه السلسلة المتلاحقة من حوادث القتل يرتفع الى خمسة عدد المرشحين الذين قتلوا قبل التصويت في الانتخابات. وكانت أعمال العنف في الفترة التي سبقت الانتخابات بشكل عام أقل مما كان يخشاه بعض المسؤولين الامريكيين والعراقيين وقال متحدث باسم الحكومة ان اربعة مرشحين اعتقلوا إثر مشاجرة عند نقطة تفتيش بالقرب من حي الشعلة في شمال بغداد. وقال المرشحون وهم مستقلون يدعمهم أنصار الصدر ان الاعتقالات وقعت في تجمعات انتخابية. وقال اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم خطة فرض القانون في بغداد ان الاربعة جاءوا وبدأوا شجارا عند نقطة التفتيش وأساءوا للجنود بالقول ثم ضربوا أحد الجنود وألقي القبض عليهم بعد ذلك. وأعلن في وقت لاحق عن اطلاق سراحهم. ولكن مازن السعدي رئيس مكتب الصدر في حي الشعلة قال ان الاربعة اعتقلوا بالاضافة الى عشرات اخرين من الانصار أثناء تجمع انتخابي في الحي. رويترز