أصدر لفيف من علماء الحوزة العلمية وهو مصطلح يشير إلى مجموعة من اساتذة الحوزة العلمية في النجف الأشرف ومعتمدة من قبل المرجعيات الرئيسية فيها بيانا طالبوا فيها المؤمنين بعدم المبادرة لزيارة الأربعين قبل الإدلاء بأصواتهم، وبينوا فيه نصائحهم لاكتشاف هوية من يجب انتخابهم، وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)
يدعو لفيف علماء الحوزة العلمية في النجف الأشرف المواطنين كافة وخاصة أبناء المحافظات البعيدة الى اتباع رأي المرجعية العليا بالمسيرالى كربلاء بعد المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات وعدم توجه المؤمنين للزيارة قبل الادلاء بأصواتهم ولوبقطع بعض الطريق بالسيارات ثم مواصلة المشي لكربلاء المقدسة.
ولما اعتادت المرجعية أن لا تدعو الى قائمة بعينها وإنما تشير الى خطوط عامة واضحة المعالم، فإنه يمكن لكل مواطن تشخيص القائمة (السائرة على خط المرجعية والأقرب اليها) بسهولة من خلال ملاحظة خطب زعماء القوائم الانتخابية وقادتها وممثليها،ومن خلال متابعة وسائل إعلامها التلفزيونية وغيرها وذلك لمعرفة مدى اتباعها للمرجعية العليا.
لقد اكد المراجع العظام أصحاب السماحة السيد علي السيستاني والسيد محمد سعيد الحكيم والشيخ بشير النجفي (دام ظلهم)على التصويت لمن يلتزم ب((ثوابت الشعب العراقي))، ومن يتبنى قضايا المؤمنين و((يحمل همومهم وتهمه قيمهم وقضاياهم الدينية ومعاناتهم القاسية التي مرت بهم طيلة العقود الماضية)) ، ومن المعلوم أن مكافحة الرشوة والضرب على أيدي مستغلي المال العام لصالح فرد أو حزب ومحاربة الفساد المالي والإداري المستشري في مؤسسات الدولة والحفاظ على هوية ووحدة العراق والتركيز على الشعائر الحسينية هي في مقدمة (ثوابت الشعب العراقي وقيمه وقضاياه الدينية) .
وطبيعي بعد ذلك أن من يقيّد الشعائر الحسينية ويحددها وفق هواه ، ويقول إن قسما منها بدع جاءت من الترك أو الفرس ليس ممن يلتزم بثوابت الشعب العراقي ولا ممن تهمه قضاياه الدينية وهويته وقيمه .
وكيف يكون ملتزما بالثوابت والقضايا الدينية من يعتقد ويصرح بآراء فيها كما يقول المرجع النجفي (دام ظله) (( غواية وضلالة أشم منها رائحة العداوة للحق وألمس أيدي النصب وراء هذه الأفكار، أدعو الله أن يكفي المؤمنين شرهم)) .
هذا وقد جاءت فتوى المرجع المعظم (دام ظله) إجابة عن سؤال وجه اليه عمّا ورد في خطاب عضو المكتب السياسي لحزب الدعوة ومستشار السيد رئيس وزراء العراق الذي عدّ فيه بعض الشعائر الحسينية من البدع التي جاءت من الترك أو الفرس.
آملين في الختام أن يكون المشككون بصدق تمثيلنا للحوزة العلمية قد عرفوا أخيرا دقة تمثيلنا لها بعد صدور فتوى المرجع المعظم بما قلناه.
( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز)
لفيف من علماء الحوزة العلمية في النجف الأشرف 30/ محرم الحرام 1430هجرية - 28/1/2009
https://telegram.me/buratha