تفقد نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي، الاثنين 26-1-2009، عددا من اقضية ونواحي وقرى محافظتي الناصرية والبصرة في اطار جولته الحالية بمناطق الوسط والجنوب.واطلع فخامة النائب، خلال تجواله في مناطق الفهود والجبايش وسيد دخيل وهور الحمار والقرنة والمدينة والهارثة والحيانية والجمعيات والميناء، عن كثب على الاوضاع المزرية التي يعيشها سكان واهالي هذه المناطق المحرومة والفقيرة، مؤكداً خلال احاديثه مع المواطنين على اهمية انتشال هذه المناطق من فقرها وحرمانها والاهتمام بتقديم الخدمات لسكانها من سكن لائق وتعليم وصحة ومياه صالحة للشرب ومياه للزراعة.نائب رئيس الجمهورية تفقد أيضا مواكب الزوار، التي بدأت بالانطلاق من البصرة متوجهة الى كربلاء المقدسة لاداء مراسيم زيارة الاربعين، حيث تناول فخامته الشاي مع الزوار في منطقة الجبايش، محيياً فيهم الروح الحسينية الثائرة ضد الظلم والطغيان وعاهدهم بالاستمرار على نهج الامام الحسين (ع). وفي قضاء المدينة التابع لمحافظة البصرة زار فخامة النائب مقر المجلس البلدي فيها، مستمعاً الى شرح واف عن الاوضاع المأساوية التي تعيشها هذه المدينة، مؤكداً ان "هذه المناطق قد خربت وعوقبت من قبل اجهزة النظام البائد لانها كانت قاعدة للمجاهدين للدفاع عن الوطن"، مشيراً الى أن "هذه المناطق تحتاج الى الاصلاح والاعمار وان الجميع يتحمل المسؤولية سواء كانو في بغداد او في الحكومات المحلية". نائب رئيس الجمهورية شدد، خلال لقائه حشداً من مواطني قضاء المدينة، على" اهمية الانتخابات لايصال الاشخاص الكفوئين والمخلصين لادارة الحكومات المحلية والقيام بانجاز المشاريع التنموية بعيدا عن الروتين والبيروقراطية". والقى فخامة النائب خطابا، في ختام جولته ولقائه بحشد من اهالي منطقة الميناء في مدينة البصرة، سلط فيه الاضواء على الاوضاع الراهنة في البلاد والمشاكل التي تعيق احداث نهضة تنموية واسعة في كافة المجالات، معتبراً ان "الانتخابات هدفا وغاية بذاتها لانها تشكل الالية الجديدة لاختيار المسؤول، وهي وسيلة مهمة لعمل النظام الديمقراطي الجديد"، مؤكداً ان" الانتخابات وحدها لا تكفي بدون بناء المؤسسات الدستورية القانونية التي لا تعمل وفق رغبات الافراد ولكن وفق آلية الدستور"، موضحاً أن " توزيع الصلاحيات بين بغداد والمحافظات هو امر ضروري للتنمية والبناء والاعمار وان المركزية المقيتة تقود الى التخلف والفقر والتراجع، واعطي لذلك امثلة كثيرة منها ان مشاريع عديدة قد تقدمت بها الشركات الاجنبية للاستثمار في قطاعات النفط والكهرباء والغاز والموانئ لكنها ظلت تراوح مكانها بسبب هذه المركزية والعقول التي تفكر بعقلية الماضي".
https://telegram.me/buratha