واضاف ان "اعمال القتل التي كانت تتم على الهوية غريبة على المجتمع العراقي الذي عرف عبر التاريخ بالتسامح والتآخي، وان تعاون المواطنين مع الاجهزة الامنية كان السبب الرئيسي في انقاذ العراق من الحرب الطائفية"، مبينا ان "التحسن الامني والتقدم في العملية السياسية الى جانب المباشرة بعملية البناء والاعمار قد وضع العراق على السكة الصحيحة وانه بدأ يتعافى بشكل ملحوظ من التحديات التي كانت تواجهه حتـى فترة قريبة".
واكد رئيس الوزراء الذي عاد الى بغداد امس، ان حكومة الوحدة الوطنية جادة في تحسين علاقات العراق مع دول الجوار بما يحقق مصالح شعوب دول المنطقة ويعزز الامن والاستقرار فيها.من جانبه قال خامنئي بحسب بيان حكومي تلقت"الصباح" امس نسخة منه، ان "الشعب العراقي الذي عانى طويلا من النظام الدكتاتوري يمتلك ارثا حضاريا كبيرا وبإمكانه ان يتجاوز جميع الصعوبات"، مجددا وقوف ايران مع الشعب العراقي ودعمها لحكومته المنتخبة.وكان رئيس الوزراء قد وصل طهران امس الاول، في زيارة هي الرابعة له الى ايران.
على صعيد متصل، قال الرئيس المالكي: ان تشكيل اللجنة المشتركة العليا ولجنة المتابعات التخصصية لتنمية العلاقات بين ايران والعراق من انجازات زيارته لطهران. وذكر رئيس الحكومة في تصريحات للصحفيين في مطار مهر آباد قبيل مغادرته طهران، "ان هذه الزيارة تأتي في اطار تنمية العلاقات مع ايران, كما جرت في السابق لقاءات متعددة بين مختلف الوزراء من البلدين بشأن القضايا التي تهم الجانبين.
ولفت الى ان وزيري التجارة العراقي والايراني سيتوليان مسؤولية لجنة المتابعات التخصصية، موضحا ان اللجنة العليا المشتركة ستعقد اجتماعاتها على فترات دورية لمناقشة الفرص الاقتصادية والتجارية والصناعية المتاحة للتعاون بين البلدين.ونوه بأن تطوير تعاون بلاده سيشمل بالإضافة الى ايران سائر دول المنطقة مثل السعودية وسوريا وتركيا من أجل الإسراع في تحقيق التنمية والازدهار للشعب العراقي.
وكان رئيس الوزراء والوفد المرافق له قد التقى امس الاول الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.واكد المالكي خلال اللقاء ان "العراق استطاع خلال فترة زمنية قياسية تجاوز التحديات والصعوبات الخطيرة التي كانت تهدد وحدة وسيادة البلاد، وان النجاحات الامنية لم تكن لتتحقق لولا دعم ومساندة جميع مكونات الشعب العراقي الذي وقف بوجه المخططات الشريرة التي كانت تدفع بالبلاد نحو الحرب الطائفية"، لافتا الى ان العراق الذي بدأ يتعافى من الهجمة الارهابية الشرسة يتطلع الان الى الدول الشقيقة والصديقة لمساعدته في عملية البناء والاعمار وان التحسن الامني والاقتصادي في العراق سيساعد في تثبيت الامن والاستقرار في عموم المنطقة".
وشدد على ان "حكومة الوحدة الوطنية مصممة على ازالة الاثار السلبية التي خلفتها سياسات النظام المباد على علاقات العراق الخارجية ومع دول المنطقة بشكل خاص"، معلنا ان "العلاقات بين العراق وايران تسير بالاتجاه الصحيح وتشهد تطورا ملحوظا في جميع المجالات، ونحن عازمون على تفعيل وتنشيط جميع مذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين".
https://telegram.me/buratha