تحسم جبهة التوافق نهاية الاسبوع الجاري خيارها بتقديم مرشحها لمنصب رئيس مجلس النواب بعدما توصل الحزب الاسلامي الى اختيار شخصيتين ضمن مجموعة من المرشحين للمنصب، اذ ستجري الجبهة جولات معمقة مع مختلف الاطراف البرلمانية للوصول الى المرشح الذي سيحظى بقبول الجميع.
وقال النائب عن التوافق اسامة التكريتي ان "جبهة التوافق بصدد تسمية المرشح الذي ستختاره لتولي منصب رئيس مجلس النواب، خاصة ان الحزب الاسلامي حسم امره باتجاه المرشح الذي يريد تقديمه"، مشيرا الى "عقد لقاء مع اطراف الكتلة للوصول الى اتفاق للمرشح النهائي باعتبار ان الحزب الاسلامي جزء من هذا التكتل، حيث ستقوم التوافق بترشيح الافضل" .
وكان رئيس مجلس النواب الدكتور محمود المشهداني قد قدم استقالته الشهر الماضي، بعد اصرار عدد كبير من النواب على ان يقدم استقالته او ان تتم اقالته، وصوت البرلمان خلال الجلسة التي حضرها 223 نائبا بالاغلبية على الاستقالة واحالة المشهداني على التقاعد.
ولفت التكريتي القيادي البارز في الحزب الاسلامي في تصريح صحفي لجريدة لـ"الصباح" الى ان "الاطراف البرلمانية التي كنا معها ضمن المطالبين بوثيقة الاصلاح السياسي ليس لها علاقة مباشرة بمسألة الترشيح لرئاسة البرلمان، لكننا سنحاول اقناعها بان مرشحنا هو الشخص المناسب الذي يستطيع ان يشغل الفراغ ويحسن اداء البرلمان في المرحلة المقبلة ".
واوضح التكريتي انه تم الاتصال برؤساء الكتل البرلمانية الاخرى وتم الاتفاق على ان مرشح الجبهة سينال القبول لديهم، منوها بالقول "لا نستطيع اعطاء الاسم الذي سترشحه الكتلة باعتبار انها لم تجتمع بجميع اطرافها لغاية الان، لكننا اكدنا لهم بان المرشح سيكون من كتلة التوافق وفي الاغلب سيصوتون للمرشح الذي سنقدمه ضمن قائمة تضم 3 او 4 مرشحين ويمكن ان يتم الاتفاق على واحد".
واعلن نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي مؤخرا، "وجود اتفاق ومطابقة في وجهات النظر على ان يكون بديل الدكتور محمود المشهداني رئيس مجلس النواب المستقيل، من مرشحي كتلة جبهة التوافق، وأن يكون مقبولا من قبل الجميع"، مؤكدا ان عملية تسمية المرشح المقبل لرئاسة المجلس ستمر بسلاسة ومن دون مشاكل.
واكد التكريتي الانباء التي تحدثت عن ترشيحه مع اياد السامرائي لمنصب رئيس البرلمان، قائلا " ان المرشحين هما من مرشحي الحزب الاسلامي، لكن لا يمكن تقديم احد الاسمين، الا بعد ان تجتمع الكتلة ومعرفة موقفها من هذا الترشيح وربما سيطرح شخص اخر من اجل ايجاد حالة من الاتفاق بين الاطراف والابتعاد عن الاختلاف ".
ورجح التكريتي ان يتم الانتهاء من مسألة الترشيح نهاية الاسبوع الجاري، مبينا ان" جبهة التوافق لا تستطيع التحدث عن المرشح الاوفر حظا بالفوز بالمنصب كون الامر سيتوقف على الالية التي سيتم اعتمادها داخل الكتلة وفق خيارين هما الية التصويت او الية التوافق.
https://telegram.me/buratha