أعلنت وزارة المالية انتهاء التزامات العراق حيال اتفاقية الدعم الساندة (SBA)، وان ما تبقى من الديون المترتبة عليه تم الاتفاق على جدولتها على مدى الأعوام المقبلة لغاية سنة 2021. وكشفت دائرة الدين العام في وزارة المالية عن حجم ديون العراق وتعويضات الحرب والفوائد المترتبة على ذلك، مشيرة الى اطفاء جزء كبير منها من خلال اتفاق نادي باريس والاتفاقيات الثنائية، فيما اوضحت آليات تسديد المبالغ المتبقية والتفاوض مع الدول التي لم تطفئ ديونها بعد، وذلك بعد أن أوفت البلاد بالتزاماتها وانتهاء اتفاقية الدعم الساندة (SBA) في 31/ 12/ 2008.
ووصف مدير الدائرة موفق طه عز الدين، اتفاقية نادي باريس، بأنها من الخطوات الريادية المتقدمة التي عجلت بموضوع تسوية الديون الخارجية، عادا ذلك بمثابة نصر للعراق.
وأكد عز الدين في لقاء مع "الصباح" أنه تم إطفاء الـ20 بالمائة الاخيرة من ديون نادي باريس بفضل التزام العراق بشروط الاتفاقية وبنودها، مضيفا: "اما الـ20% المتبقية من أصل كامل المبلغ بعد تخفيض نسبة الـ80 بالمائة البالغة 10,329 مليارات دولار، فقد تمت جدولتها لغاية سنة 2021، يدفع خلالها العراق الفوائد المترتبة على هذا المبلغ".
وبين، "ان آلية تسديد الديون المتبقية لدول نادي باريس أو غيرها بعد اطفاء نسبة الـ80%، تمنح العراق فترة سماح لست سنوات لا يدفع خلال السنوات الثلاث الاولى منها أية فوائد مالية، على أن يبدأ بتسديد اقساط الفوائد ابتداء من 1/ 1/ 2009 ولغاية نهاية العام 2011، بعدها يبدأ بتسديد أقساط الدين الفعلي المتبقي موزعا على 34 قسطا".
وكشف مدير الدين العام عن وجود 14 دولة، من بينها ثماني دول عربية، لم تتخذ مواقف ايجابية بصدد ديونها على العراق، مشيرا الى مخاطبات عدة وجهتها الوزارة لهذه الدول للعدول عن تمسكها بهذه الديون أو تخفيضها، لكن دون جدوى.
https://telegram.me/buratha