اذا كان انطوان بارا قد قال ( لو كان الحسين منا لنشرنا له في كل أرض رايه ولاقمنا له في كل أرض منبر، ولدعونا الناس الى المسيحيه باسم الحسين) ها نحن اليوم نقيم رايات وندعو باسم الحسين يوم الحسين العالمي ، انه يوم ليس كمثل بقية الايام ففيه كل شئ يختلف عن سائر الايام ، في الحركه وفي المشاعروالعاطفه .انه يوم تتوقف امامه كل الكلمات ويجف الحبر وتتجسد فيها صورة الوفاء والولاء، ما اروعها من صوره واعظمها من قضيه . قضيه وضعت العالم بين ان يكون مع الحق ويطري على هذا الملحمه التى جعلت للانسانيه قيمه بل انها قمه الانسانيه كيف لا تكون كذالك ورائدها ومؤسسها ابا الاحرار الذي اعطى الحريه معناها ليس كما يصورها البعض بل انها قمة العطاء ، والعطاء بأغلى ما يجود .
انها درس التضحيه والفداء كما يصفها احد المستشرقين حيث يقول المستشرق الالماني ماربين ((قدم الحسين للعالم درسا في التضحيه والفداء من خلال التضحيه باعز الناس لديه ومن خلال اثبات مظلوميته وأحقيته ، وأ دخل الإ سلام والمسلمين الى سجل التاريخ ورفع صيتهما لقد اثبت هذا الجندي الباسل في العالم الإسلامي لجميع البشر ان الظلم والجور لادوام له، وان صرح الظلم مهما بدار راسخاً وهائلاً الا انه لايعد و ان يكون امام الحق والحقيقه الا كريشه في مهب الريح))
نعم انها جامعة العالم التي لايمكن لك ان ترى لها مثيلا في العا لم اجمع فيها الانسانيه وفيها الايثار وفيها قمة العطاء في سبيل الامه التى اراد الغصب الاموي ان يحول مسارها ويحرف طريقها لكن الامام الحسين عليه السلام جعل لها طريقا وعنوانا انه عنوان التضحيه والفداء في سبيل المبادئ التى وضعها سيد الشهداء لكل من يؤمن ان الظلم مثله مثل الريشه في مهب الريح.
انك عندما تقف امام هذه الملحمه وتتصفح فصول مأساتها تحس وتشعر بما هو أنساني فان كل شئ يأخذك نحوالكمال بحيث انك لا يمكن ان تغادر هذه الملحمه دون ان تترك في نفسك اثر، انها تجعلك تتوقف بخشوع امام عظمة صانع الحياة ، انها شعله لاتنطفئ بل انها تضيئ الدرب امام كل من احبها
انها دليل وعنوان الاحرار، هناك الكثيرين ممن يحاولون ان يدخلوا التاريخ ، لكن الحسين هنا هو الذي كتب التاريخ وجعل له مضمون وعنوان .مضمونه التضحيه واساسه العدل و عنوانه الحريه . التى خطها بدماءه الطاهره واصبحت بذلك رمزا لكل من عشقها وتغنى بها . انه ملحمة كربلاء صانعة الحياة امام جور الظالمين.
وهاهم محبي ال المصطفى ينشرون رايات في كل أصقاع العالم وكأنهم يقولون لانطوان بارا ها نحن اليوم ندعو العالم باسم الحسين للاسلام
والسلام والحريه والمحبه انها مدرسة ال لبيت والسلام على الحسين وعلى علي ابن الحسين واصحاب الحسين وعلى السائرين على النهج الحسيني المبارك
https://telegram.me/buratha