الأخبار

النزاهة تلقت سبعة آلاف إخبار تتعلق بقضايا فساد خلال 2008

564 09:18:00 2009-01-03

كشفت هيئة النزاهة العامة عن قرب انجاز مسودة قانون مكافحة الفساد وفقا لاتفاقية الامم المتحدة الخاصة بهذا الموضوع، فيما اكدت ان الهيئة تسلمت خلال سنة 2008 أكثر من سبعة الاف اخبار تم عرض 3200 منها على قضاة التحقيق، وصدور احكام ضد 70 متهما.

 وقال رئيس هيئة النزاهة القاضي رحيم حسن العكيلي لـ"الصباح" على هامش المؤتمر السنوي للنزاهة الذي اقيم الاربعاء الماضي في بغداد: ان الهيئة تسعى الى ايجاد شراكة مع الاكاديميين واصحاب الفكر ومؤسسات المجتمع المدني لبحث مشكلة الفساد وتشخيص اسبابها واثارها وايجاد الحلول الناجعة لها. واضاف ان الفساد اضحى اليوم معضلة كبرى تهدر المال وتسرق من الامة ثرواتها وهو سبب اساس ومباشر في تبديد سيادة القانون وفقدان ثقة الشعب بالحكومة والمؤسسات العامة وتهديد الامن، منوها بان الفساد ظاهرة لا يمكن انكار وجودها الا انها لا تقتصر على العراق بل اصبحت مشكلة عالمية تعاني منها جميع المجتمعات.

 واوضح العكيلي "اننا في العراق تطرفنا في تشخيص حجم هذه المشكلة وتطرفنا في ملاحقتها ولذلك فوجئنا بنتائج عكسية فلابد من ايجاد سبل واقعية واضحة لتقدير حجم المشكلة ومازلنا نقدرها ونبالغ فيها على اسس شخصية محضة وفي بعض الاحيان على افتراءات واكاذيب لم نجد في 90 بالمائة منها دليلا أو صحة.

واكد ضرورة بناء اسس علمية ومهنية لمعالجة مشكلة الفساد دون تفريط وتحقيق الردع العام يضمن قدرا من احترام سيادة القانون وتحصين المال العام بما يؤمن التزاماً بتطبيق الانظمة والتعليمات، مبينا ان الاجهزة الرقابية والقضائية بالغت في مراقبة جميع العمليات الى حد الرهبة لدى الموظف وصاحب القرار من مخالفة الانظمة والتعليمات خوفا من ملاحقة المفتش العام وهيئة النزاهة.

وشدد رئيس الهيئة: "نعم اننا نجحنا في تحقيق الردع العام او بمعنى اصح الخوف العام الا اننا اهملنا وسائل مكافحة الفساد الاخرى وهي الاهم ولذلك لم تظهر لدينا نتائج واضحة بان الردع لا يكفي للحد من الفساد". واشار العكيلي الى انه علينا اعتماد جميع وسائل مكافحة الفساد والعمل بها مجتمعة كمنظومة وان يقوم الجميع بأدوارهم بمجال مكافحة الفساد وعدم ترك الامر للجهات الرقابية وحدها".

الى ذلك، كشف رئيس هيئة النزاهة عن قرب انجاز مسودة قانون مكافحة الفساد وفقا لاتفاقية الامم المتحدة والمجلس المشترك الخاصة بمكافحة الفساد مبينا انه كلف باعداد هذا القانون. وبين ان معظم احكام القانون الذي وصل الى المراحل النهائية جديدة على التشريع العراقي سواء كانت جوازا أو وجوبا ما لم يجربه التشريع العراقي سابقا كتجريم المتاجرة في النفوذ والرشوة للقطاع الخاص واختلاس اموال القطاع الخاص. وبين ان القانون الجديد تضمن الكثير من المبادئ والاحكام التي نصت عليها القوانين العالمية من ضمنها احكام وصفها بـ"المفيدة جدا" وهي محل جدل ونزاع كبير يقضي بمنع رئيس الدائرة اتخاذ قرارات في مصلحة اقاربه حتى الدرجة الرابعة ومنع تعيين او مكافأة اقاربه بالدرجة المذكورة، اضافة الى منع اقامة علاقة هرمية بين الرئيس المسؤول وقريبه اي ان ينقل الاخر الى دائرة اخرى أو يحال على التقاعد.

 واكد القاضي العكيلي ان العام 2008 تحققت فيه عدد من المنجزات الجيدة منها وجود 7 الاف اخبار تتعلق بالفساد، تم عرض 3200 منها على قضاة التحقيق وما زالت اربعة الاف شكوى غير معروضة والنزاهة اصدرت الحكم على 70 محكوما على الرغم من شمول 1732 قضية بالعفو العام. من جهة اخرى اعلن رئيس الهيئة وجود اكثر من 10 الاف منتسب امني يتقاضون رواتب من شبكة الحماية الاجتماعية.

 وقال العكيلي في تصريح صحفي ان الفرق الرقابية للهيئة تمكنت من اكتشاف هذا العدد من الاشخاص الذين تبين انهم يعملون كأفراد ضمن الاجهزة الامنية ويتقاضون رواتب من برنامج الحماية مشيدا بجهود دائرة المفتش في وزارة العمل على تسهيل عملية الاستقصاء من اسماء المستفيدين ضمن البرنامج ملفتا الى استعداد الهيئة اتخاذ اجراءات قانونية ضد الذيـن ثبت تقاضيهم لهذه الـرواتب.

واضاف العكيلي ان هذه الخطوة تندرج ضمن متابعة ملف ازدواجية الوظائف اي وجود شخص يعمل في وظيفتين حكوميتين او عقدين حكوميين مع استمرار لجان الهيئة التفتيشية في متابعة هذه الظاهرة التي تعد جزءا رئيسا من هدر المال العام وضياع فرص التوظيف على اشخاص اخرين، على حد قوله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hameed ridha
2009-01-04
وثم ان مكونات هذه الوزارة لا يأتون بمطالعات اداريه واختيارات كيفيه بل بمن ينزههم الخيرون في البلد وطبعا لهم الخبر المناسبه والتضحيات المبذولة لانتشال البلد من كوارث النهم والجشع وحب المال الحرام والخلق السئ والاستهتار والتعالي واستغلال النفوذ بدل جعله خدمة مفروضه ان الفكره يا غيارى المسؤولين المتجردين المتقين واردة جدا وتستحق اقصى اهتمامكم الكريم ودراستها وتقنينها الفعال والا فما مر بنا من بيع معاملات ورشوات المشرفين وحتى تمشية معاملات سرابيه يمكن ان تهد البلد ومشاريعه والمواطنين؟؟؟
hameed ridha
2009-01-04
بسمه تعالى ارجو ان اثبت فكرتي التاليه رغم ذكرها مرات لما وصل الفساد الاداري والمالي لادنى مستويات الدنيا وهما فسادان يمكن اختصار تسميتهما بالفساد الأخلاقي الا وهو تشكيل وزاره حصينه ومقتدره وطهر طاهره باسم وزارة الأخلاق تعمل بكل الوسائل الاجتماعيه والوعظيه والنفسيه والاعلاميه والجزائيه والتكريميه على اجتثاث كل الفساد صغيره وكبيره كمبدء خلقي أصيل وعلى كاقة المستويات الوظيفيه ثم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك