بغداد - المجلس - المكتب الخاص
اكد سماحة السيد عمار الحكيم على ان الامام الحسين (ع) ليس ملكاً لشريحة معينة وانما هو الوراث الحقيقي للمشروع الالهي الكبير الذي جسده في واقعته وحركته ومشروعه والذي جاء تجسيداً لرسالات الانبياء والاوصياء والوراثة للانتصار الى الحق والثبات والاستقامة في التمحور حوله .
جاء ذلك لدى لقاء سماحته صباح الخميس 1/1/2009 ، جمعاً غفيراً من انصار وموالين تيار شهيد المحراب في مناطق بغداد ، في المكتب الخاص لسماحة السيد الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد .
وفي مستهل اللقاء عزى سماحته الحاضرين بذكرى فاجعة الطف الاليمة ،مؤكداً ان قضية الامام الحسين (ع) كانت ولا زالت مشروعاً ومنهجاً حياً في التضحية والفداء من اجل احقاق الحق في طريق العدل والاستقامة، ومستشهداً بزيارة وارث وما جاء في مضمونها من مداليل الوراثة الحقيقية لمشروع الرسالات الالهية ، كما استنكر سماحته الانتهاكات والجرائم البشعة التي يمارسها العدوالاسرائيلي في غزة المحاصرة ، معتبراً ان استهداف الفلسطينيين استهدافاً لكل المسلمين ، مشدداً سماحته على اننا بحاجة الى اتخاذ المواقف الجادة والسريعة لنصرة ابناء هذا الشعب المظلوم ، ومثمناً في الوقت ذاته موقف المرجعية الدينية والحكومة العراقية في شجب واستنكار الممارسات التي يقوم بها العدو الاسرائيلي بحق ابناء الشعب الفلسطيني ، والتي تؤكد مدى التزامنا في الدفاع عن قضية العرب والمسلمين الكبرى .
وفي جانب اخر من كلمته اكد سماحة السيد عمار الحكيم على ان معايير الانتصار ليست معايير مادية حسب ما يعتقده البعض وانما هي معايير تحدد قيمة الهدف وبُعد القضية ، مشيراً الى اننا اليوم نتهيأ لاجتياز مرحلة مهمة واختبارات عديدة لأستلاهم الدروس والعبر من قضية الامام الحسين (ع) لتسجيل اعظم النتائج والاثار ، مشدداً سماحته على ان خوض العملية الانتخابية ليست قضية معزولة عن حياتنا واهتماماتنا بمدرسة الحسين (ع) واهدافه وانما هي قضية مستوحاة من هذه المفاهيم ، كما ان علينا تحمل المسؤولية الكاملة تجاه هذه الاستحقاقات التاريخية وحث الجميع على المشاركة في الانتخابات واختيار العناصر الملتزمة بنهج المرجعية الدينية والسائرة على خطى الامام الحسين (ع) لتحقيق النجاحات والانتصارات الكبيرة في ادارة المحافظات وتقديم الخدمات لابناء الشعب العراقي .
https://telegram.me/buratha