وقال سماحته في حديث لــ"نيوزماتيك" اليوم الأربعاء إن "ما يشاع الآن حول نية المجلس الأعلى الإطاحة بحكومة المالكي، أمر غير صحيح ولا يمت للواقع بصلة وهو عبارة عن تخرصات إعلامية"، مشيرا إلى أن الهدف من وراء هذه التصريحات "هو الحصول على مكاسب سياسية قبيل الانتخابات المحلية" المقررة في الحادي والثلاثين من شهر كانون الثاني المقبل.
وكان النائب عن الائتلاف العراقي الموحد سامي العسكري اتهم في تصريحات له يوم أمس الثلاثاء المجلس الإسلامي الأعلى بالسعي للإطاحة بحكومة المالكي وان من يقود هذه المساعي هو نائب رئيس الجمهورية العراقي عادل عبد المهدي.
وأعرب الشيخ الصغير عن أسفه في أن "تصدر هذه التصريحات من أناس مقربين من رئيس الوزراء نوري المالكي"، مضيفا أن "هؤلاء يهدفون إلى التشويش على الناخب العراقي، خاصة ونحن قريبون من فترة انتخابات" .
القيادي في المجلس الإسلامي الأعلى الذي يتزعمه سماحة السيد عبد العزيز الحكيم أكد أن الحديث عن سعي المجلس إلى الإطاحة بالمالكي "أكذوبة كبيرة، لأن المجلس الأعلى الإسلامي كان له دور أساسي في تقوية الحكومة الحالية ودعمها في جميع المبادرات والمواقف التي اتخذتها".
وأكد سماحته أن اتهام نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي بالسعي للإطاحة بالمالكي "فيه تجن واضح، لأن الحكومة الحالية لم يبق من عمرها سوى بضعة أشهر، ولا يمكن لأي شخص مهما كان كبيرا، أن ينفذ برنامجه السياسي أو الحكومي خلال هذه الفترة القصيرة".
ولفت سماحته إلى انه "رغم الملاحظات الكثيرة التي لدى المجلس الإسلامي الأعلى على حكومة المالكي، إلا انه لم يفكر يوما في طرح الثقة عنه، بل على العكس دعمناه في فترات حرجة جدا، رغم الإغراءات التي قدمت لنا"، .
وفيما يتعلق بالحديث عن ربط مسالة استقالة رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني بالمساعي لإطاحة حكومة المالكي قال سماحته "إن هذا غير وارد أبدا، ولا توجد علاقة ببن ملف استقالة أو إقالة المشهداني بأي ملف آخر".
يذكر أن رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني قال في تصريحات له لأحد الصحف الأمريكية إنه اجبر على الاستقالة كي يسهل على المجلس الأعلى الإسلامي العراقي والحزب الإسلامي العراقي والتحالف الكردستاني إقالة رئيس الوزراء نوري المالكي.
https://telegram.me/buratha