وصفت وكالة الـ(يو بي أي) الاخبارية الامريكية تسلم القوات العراقية للمنطقة الدولية (الخضراء) يوم الخميس المقبل بأنه الحدث الابرز في تاريخ ما بعد حكم النظام السابق في العراق. وذكر الكاتب في الوكالة ريتشارد تومكنز أن مطلع العام 2009 سيكون عاما للسيادة الوطنية العراقية، اذ يبدأ في هذا اليوم تفعيل بنود اتفاقية سحب القوات الاجنبية المبرمة بين العراق والولايات المتحدة. واضاف أن العراق سيمكنه بعد هذا التأريخ أن يوافق أو يرفض أو يلغي العمليات القتالية والأمنية الأميركية، عندما ستقرر الحكومة العراقية إحالة أمر اعتقال المشتبهين بالإرهاب أو محاكمة الجنود الأميركيين الذين يرتكبون جرائم خطيرة خارج نطاق قواعدهم أو خارج التعليمات العسكرية. ونقلت الوكالة الامريكية عن مدير الشؤون الاستراتيجية في الجيش الامريكي اللواء ديفيد بيركنس قوله خلال مؤتمر صحفي: "العمليات الأمنية والقتالية مستمرة، لكنها لاتنفذ إلا بموافقة الحكومة العراقية وذلك حسب الاتفاقية الأمينة المبرمة مابين العراق والولايات المتحدة وستكون هنالك عمليات عراقية أميركية مشتركة على مستوى عال من التنسيق". وأضاف بيركنس: "من الجانب الإجرائي يعتبر هذا الأمر تغيرا دراماتيكيا واضحا". واوردت الوكالة في تقريرها أن حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي تعتبر الاتفاقية رمزا حقيقيا لاستعادة سيادة العراق الوطنية، مؤكدة أن المالكي سيشدد خلال خطابه التلفزيوني المزمع أن يلقيه الخميس القادم من المنطقة الخضراء على استعادة السيادة الوطنية من خلال تفعيل بنود الاتفاقية الامنية بين الجانبين. هذا وستقام احتفالية بهذه المناسبة في قاعدة العمليات في شمال شرق بغداد، اذ سينزل الجيش الأميركي علمه العسكري، وتسلم الأبنية إلى الحكومة العراقية. ونقل تقرير وكالة (يو بي أي) عن مسؤول فرقة المشاة الرابعة من اللواء الثالث القتالي الأميركي العقيد بيتر بيرس قوله: "إن الاتفاقية تمثل استردادا تاما لسيادة العراق، ونحن لا يمكننا بالأساس أن نقوم بأي نشاط من دون التنسيق والتعاون مع الحكومة العراقية". وأكد التقرير أن المرحلة الحاسمة تواجه تحديا متمثلا في كيفية تعامل العراق مع الوضع الأمني خلال فترة الانتخابات الإقليمية والانتخابات الوطنية، موضحا أن القوات العراقية والأميركية اتخذت الاحتياطات الأمنية اللازمة قبيل دخول الاتفاقية طور التنفيذ.
تعليق لا علاقة له بفحوى الخبر , في كل مرة يظهر خبر يتعلق بالمنطقة الخضراء تضعون لنا هذه الصورة الماخوذة من الاقمار الصناعية الصورة لطيفة ولكن المشكلة انها ليست للمنطقة الخضراء ففي الصورة تظهر جامعة بغداد والمتاطق المحيطة بها فالمنطقة الخضراء في هذه الصورة على الجانب الايسر من النهر في اعلى الصورة مع الشكر والتقدير