اكد سماحة السيد الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد على ضرورةالاهتمام بالشعائر الحسينية خصوصاً وان العراق يواجه تحديات كبيرة على مختلف الاصعدة لاسيما الصعيد الامني ،ورأيتم الانفجار الذي حصل يوم امس في الكاظمية المقدسة والذي يهدف الى اثارة الخوف في نفوس المواطنين ومنعهم من اقامة هذه الشعائر ولكن المؤمنين سوف يستمرون مهما كانت التضحيات . جاء ذلك لدى لقاء سماحته بالقائمين على المواكب الحسينية في عموم بغداد العاصمة عصر الاثنين 29/12/2008 في المكتب الخاص لسماحته ببغداد .وقد تحدث سماحته بحديث قيم رحب خلاله بالقائمين على المواكب الحسينية قائلا ارحب بكم اشد ترحيب وعظم الله اجورنا واجوركم بمصاب ابي عبدالله الحسين (ع) ، انتم يا من اتخذتم هذا الطريق وتصديتم لأقامة مواكب العزاء واحياء الشعائر الدينية العظيمة التي أمرنا الله تبارك وتعالى بها ، مشيرا الى حث الائمة المعصومين ( عليهم السلام ) بدءاً من الامام السجاد (ع) وصولا الى الامام الحجة المنتظر (عليهم السلام) على إقامة المآتم والمجالس لأحياء ذكرى الامام الحسين (ع) ، هذه الشعائر لم تكن بدعة بل هي استجابة لاوامر ودواعي موضوعية بأعتبار ان قضية الامام الحسين (ع) حصل فيها من الظلم والتعدي الكبير على القيم الانسانية ، فالحسين (ع ) هو وراث آدم ونوح وابراهيم موسى وعيسى ووراث محمد (صلوات الله عليهم) ووارث كل الرسل والائمة الاطهار وهو خلاصة ماجاء وما بُعِث للبشرية في تاريخها الطويل . كما ان الحسين (ع) هو ابن رسول الله (ص) وحفيده وقد خرج لطلب الاصلاح في امة جده (ص) وبيّن الهدف الاساسي لثورته وتحرك في هذا الاتجاه ، الحسين (ع) كان يستهدف انقاذ البشرية وشريعة النبي محمد (ص) وانقاذها من التعدي الذي حصل لها على يد المنحرفين في اشاعة الفجور و الفسق ، ولهذا كانت ثورته مناراً لكل من يريد الاصلاح ونتيجة لذلك حصلت العديد من الثورات وحالات العصيان على الطغاة وكان الملهم لها هو الامام الحسين (ع) وثورته العظيمة.بعدها تحدث سماحته عن مسألة التصدي لأقامة الشعائر الحسينية متطرقاً الى تنظيم هذه الشعائر عبر التأريخ منذ إقامتها في بيت يزيد والى يومنا هذا ، داعيا سماحته الى اقامة مواقع مركزية لاقامة الشعائر الحسينية والقيام بزيارات متبادلة بين المواكب من اجل تحقيق حالة الارتباط الحقيقي بين ابناء الشعب العراقي .كما اعتبر سماحته المجالس الحسينية خير وسيلة لنشر الوعي وتحشيد للثورة على الظلم رغم محاربة الطغاة لها لأن هذه المجالس توجه الى المعاني الساميةوهو ما عزز بقاءها .مستذكرا سماحته كيف حارب نظام البعث هذه الشعائر منذ عام 1970 حتى سقوطه مؤكدا ان هذا المنع ادى الى نشوب انتفاضة في النجف الاشرف ضد الحكومة وهي اول انتفاضة في العراق حصلت عام 1977 وكيف تصدت السلطة الجائرة في العراق انذاك للمواكب وادى ذلك الى سقوط العديد من الشهداء واعتقال اعداد كبيرة من المؤمنين . كما تطرق سماحته الى الانتخابات واعتبرها احد افرازات الثورة الحسينية حيث ان مقاومة نظام البعث وماقبله من الانظمة الحاكمة والتضحيات الجسام التي قدمها الشعب العراقي قد استندت الى المباديء العظيمة التي ارستها ثورة الامام الحسين (ع) ، وقد وفقنا الله تبارك وتعالى ونصرنا وتمكنا من تحقيق الهدف الاول وهو اسقاط النظام الصدامي ولابد من العمل على تحقيق الهدف الثاني هو بناء العراق الجديد .لقدج انتهت الديكتاورية في العراق واليوم صار الشعب العراقي هو من يقرر مصيره وهو المعني ببناء بلده ومؤسساته الدستورية ومن هذه المؤسسات مجالس المحافظات لذا فأن المشاركة في هذه الانتخابات ضرورة وحق لكل مواطن ويجب انتخاب الاصلح والافضل والاكثر تديناً والاشجع في التصدي لقضايا المواطن العراقي