وكالة (آكي) الايطالية للأنباء- اعرب رئيس طائفة الكلدان المسيحيين في العراق والعالم الكاردينال عمانوئيل الثاني دلي عن امله بان يسود الامن والاستقرار مؤكدا أن أحداث العنف الطائفي التي شهدها العراق فشلت وستفشل في احداث فجوة بين المسيحيين والمسلمين وباقي الطوائف على الرغم مما شهدته البلاد من احداث عصيبة.
ونفى دلي، في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء بمناسبة أعياد ورأس السنة الميلادية الجديدة ، وجود تهديدات مباشرة للمسيحيين في العراق، لكنه أشار إلى أنه "على الرغم من التحسن الامني النسبي، فنحن كحالنا في العاميين الماضيين ،لم نشجع على اقامة احتفالات جماهيرية واسعة بهاتين المناسبتين، لكن جميع كنائس البلاد شهدت اقامة الطقوس الاحتفالية بمناسبة عيد الميلاد المجيد" حيث رعى هو شخصيا القداس الذي اقيم في كنيسة الراهبات بمنطقة المسبح وسط العاصمة العراقيةوأردف الكاردينال "علينا أن نكمل واجباتنا الدينية وليحدث بعدها مايحدث لانها اولا واخيرا ارادة الله تعالى وهو نحمد الله لعدم حدوث اية خروقات عكرت صفو احتفالات الميلاد المجيد". وعن طبيعة التهديدات التي يتعرض لها المسيحيون في العراق، قال "إنها تهديدات تشمل جميع ابناء العراق بمختلف طوائفهم وبالنسبة لنا جميعا فنحن نعتبر الجميع اخوة لنا في الانسانية وكلنا ابناء وطن واحد نحث الخطى على الطريق الذي انتهجه اباءنا واجدادنا منذ 14 جيلا عشناه بالمحبة والوئام الاخوة والسلام "، على حد تعبيره وبشأن الحوارات والمؤتمرات التي تنظم عالميا للتقريب بين الاديان عامة والاسلام والمسيحية بشكل خاص، قال الكاردينال دلي "نحن ندعم كل ما يصب في صالح البشرية وخاصة مايتعلق بترسيخ وشائج المحبة والاخوة والسلام وهي ذات الرسالة التي نادى بها واظهرها السيد المسيح لبني البشر وهو ماينبغي علينا القيام به لتحقيقها وهذا مبدأ امساني وليس دينيا فقط وينبغي على الجميع العمل على ايصال تلك الرسالة النبيلة التي نادت بها جميع الاديان" السماوية. وحول علاقة الكنيسة بالحكومة العراقية علق دلي بالقول "إننا راضون عن الجميع " دون ان يضيف مزيدا من التفاصيل .
https://telegram.me/buratha