الأخبار

سماحة السيد الحكيم يلتقي جمعا حاشدا من شيوخ ووجهاء عشائر السواعد

3976 17:32:00 2008-12-26

 بغداد - المجلس - المكتب الخاص

اكد سماحة السيد الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد على ان وقفة الشعب العراقي كانت السبب وراء ترسيخ البناء الديمقراطي في العراق الجديد من خلال دعمها وتبنيها موقف المرجعية واصرارها على الانتخابات ، وفعلاً جرت الانتخابات وشارك ابناء الشعب بفاعلية كبيرة فيها ادت الى اختيار نواب للبرلمان العراقي الذي انتخب بدوره رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء كما انتخب لجنة لكتابة الستور الذي يحقق امال وطموحات العراقيين ويرسي دعائم الدولة الدستورية

جاء ذلك لدى لقاء سماحته جمعاً حاشداً من شيوخ ووجهاء وابناء عشائر السواعد صباح الجمعة 26/12/2008 ، في مكتب سماحته الخاص ببغداد .

وعبر سماحته عن سروره بلقاء ابناء عشائر السواعد الذين عرفوا يالتزامهم باوامر المرجعية الدينية ، واثنى سماحته على المواقف المبداية التي اتسم بها الشيخ شبيب الساعدي الذي عرف بولاءه وامتثاله لاوامر مرجعية الامام السيد محسن الحكيم الهادفة الى حفظ مصالح وكرامة الشعب العراقي ، قائلاً منذ ان نشات في دار والدي الامام السيد محسن الحكيم (قده) حيث كان سماحته (قده) يتحدث عن عشائر السواعد وشيخها الجليل المرحوم العلامة الشيخ شبيب الساعدي الذي دخل الحوزة العلمية و تدرج فيها حتى وصل الدرجات العالية في المعرفة والاخلاق ، مشيراً سماحته الى ان معرفته بهذه العشائر تكونت منذ ذلك الحين وازدادت في مراحل الجهاد والتصدي للاطاحة بالنظام الدكتاتوري البائد ، واشار سماحته الى ان للعشائر العراقية عدد من الخصائص التي تميزت بها اهمها ارتباطها بالمرجعية الدينية لا على مستوى العواطف وحسب وانما على مستوى العمل والوقوف الفعلي لاطاعة اوامرها ، والتاريخ يذكر باكبار تلك المواقف التي ظهرت ابان الاحتلال الانكليزي للعراق وحالت دون تمكن القوات الانكليزية من احتلال العراق الا بعد مرور قرابة السنتين والوقفة المهمة خلال ثورة العشرين التي قادتها المرجعية الدينية المتمثلة بالامام السيد محسن الحكيم (قده) وكذلك مع الامام السيد محمد باقر الصدر (قده ) واية الله العظمى السيد محمد باقر الحكيم في العمل من اجل الاطاحة بالنظام الدكتاتوري البائد .

واكد سماحة السيد الحكيم على ان الشعب العراقي هو من اسقط النظام البائد بعد ان خاض الشعب العراقي معركته التي انهكت النظام حتى جاءت الولايات المتحدة الامريكية فكانت كالقشة التي قسمت ظهر البعير في حرب لم تخض بموافقة اي جهة عراقية تعتقد ان اسقاط النظام هو من مسؤولية الشعب العراقي وحده ، وهنا برز دور العشائر مرة اخرى حين وقفت الى جانب المرجعية الامر الذي مكن القوى السياسية من احراز النجاحات والانجازات التي حصلت في العراق ، مؤكداً سماحته على ضرورة معرفة الاهداف التي نسعى الى تحقيقها لترسيخ النصر المحقق ، والتي تعد مسالة تغيير المعادلة السياسية الظالمة احدى اهم ملامحه الجديدة .كما اشار سماحته الى ان محافظات العمارة والبصرة والناصرية عانت من الاهمال المتعمد طيلة اكثر من (80 ) سنة في الوقت الذي يعيش سكانها على ثاني اكبر مخزون نفطي في العالم بالاضافة الى الثروات الزراعية التي دمرت بسبب الاهمال المتتالي لها نتيجة الجفاف الذي حصل بسبب السياسات الجائرة التي اتبعها النظام البائد وكل ذلك يعد جزءاً يسيراً من الظلم الذي مارسه النظام البائد على الشعب العراقي ، الامر الذي دفع المرجعية الدينية الى اصدار فتاوي الكفاح المسلح . واشار سماحته الى ان عملية اسقاط النظام البائد لم يكن غير واحد من الاهداف التي تحققت وبقي الكثير من الاهداف التي نسعى لتحقيقها والتي لها دخل مباشر في رسم صورة مستقبلنا ومستقبل اولادنا واحفادنا وعلى راسها ترسيخ المعادلة الجديدة وهو الهدف الذي اكدت المرجعية الدينية وشهيد المحراب (قده) عليه وهو تأكيد مرجعية الشعب العراقي في اختيار شكل الحكم والحاكم ، وقد تحقق ذلك بفضل وقفة المرجعية التي كانت خير مثال لها مرجعية الامام السيد محسن الحكيم (قده) الذي وقف وجاهد وناضل من اجل العراقيين وكذلك شهيد المحراب الذي افنى حياته في الدفاع عن العراقيين ، وقد وصلنا الى هذا المستوى الذي يمثل امانة في اعناق الجميع .كما حذر سماحته من الابواق الاعلامية التي ترمي الى النيل من وعي العراقيين وتثبيط عزيمتهم في المشاركة في الانتخابات القادمة لمجالس المحافظات ، مؤكداً ان المشاركة في الانتخابات لا يعد حق شخصي وحسب وانما هو حق للعراق والمحافظات والاجيال القادمة ويتم التعامل معه في ضوء راي المرجعية الذي ينبغي الالتزام به والرامي الى تاكيد المشاركة الفاعلة ، مشيراً الى انه لا يوجد اي مبرر لعدم المشاركة والتنازل عن هذا الحق لذلك على الجميع ان يتعرف على من يستطيع النهوض بالمسؤولية ويتحلى بالوعي والشجاعة والاكثر استعداداً للتضحية وقد راى العراقيون عدد من المحافظين الذين استشهدوا في سبيل اداء الواجب كمحافظ السماوة ومحافظ الديوانية الذين وقفوا وتصدوا للدفاع عن ابناء محافظاتهم ، داعياً سماحته الى اختيار مثل هذه النماذج الكبيرة ، حاثاً على التشاور وراشاد الناس لاختيار الصلحاء معتبراً ذلك من الواجبات الوطنية والانسانية الى جانب السعي الحقيقي للمشاركة فيها والتهيوء للحفاظ على صناديق الاقتراع وحمايتها للحيلولة دون سرقة اصوات الناخبيين او حدوث عمليات التزوير، كما دعى الى احترام القوائم والشخصيات المرشحة حتى تلك التي يتفق معها الناخب والابتعاد عن الممارسات غير الحضارية كتمزيق الصور والملصقات او التحدث عنهم بشكل غير لائق .

وفي ختام حديثه اكد سماحة السيد الحكيم على اهمية مجالس المحافظات القادمة نظراً للصلاحيات الواسعة التي اقرها مجلس النواب وهو ما يدعو الى التدقيق في اختيار المرشحين .

فيما عبر ابناء عشائر السواعد عن عمق التزامهم والتفافهم حول المرجعية الدينية والقيادة السياسية المتمثلة بسماحة السيد الحكيم حامل راية العلماء والاعلام من ال الحكيم بدءاُ من الامام السيد محسن ومرورا بشهيد المحراب (قده) زمعاهدين على السير قدما تحت راية سماحة السيد الحكيم والمجلس الاعلى لتحقيق النصر والعزة للعراق وشعبه كما عقد الشيخ خالد حطاب راية ابي الفضل العباس عهدا للولاء والمحبة والاخلاص لنهج المرجعية الدينية والسير على خط شهيد المحراب ، مؤكدا باسم عشائر السواعد دعم قائمة شهيد المحراب والقوى المستقلة (290) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك