تصاعدت حمى التصريحات العنيفة بين اعضاء جبهة التوافق بعد انسحاب ما يسمى بجبهة الحوار الوطني برئاسة خلف العليان وكذلك المستقلين في داخل جبهة التوافق , وراح الطرفان يرد على الاخر بتصريحات تدل على سقوط الجبهة برمتها ومن الممكن اندثارها خلال الاشهر القادمة .
فقد رد المتبقين من جبهة التوافق على تصريحات خلف العليان في بيان لهم وقالوا أن من حق أي عضو الانسحاب من الجبهة لكن ليس له الحق في حلها، مؤكدين انهم سيقومون بواجبها في اختيار المرشحين لرئاسة مجلس النواب.
وأوضح البيان أنه ” بانسحاب بعض الإخوة في مجلس الحوار الوطني من جبهة التوافق العراقية اليوم نعرب عن أسفنا لهذا الانسحاب نؤكد بأن جبهتنا متماسكة وفاعلة ومستمرة في أداء دورها السياسي من حيث تمثيل ناخبيها.” واضاف البيان إن” خططنا المستقبلية توسيع الجبهة وطنياً بضم قوىً أخرى تتفق معنا في مشروعنا الوطني في الانتخابات البرلمانية القادمة “.
ولفت البيان الى انه “من حق أي عضو أن ينسحب من أي تكتل بصفة شخصية وهو حر في اختيار التكتل الذي سينتمي إليه، إلا إن ذلك لا يمنحه الحق في حل جبهة مثلت ولا تزال تمثل طيفا واسعا جدا من أطياف الشعب العراقي وهي عامل توازن مهم ورئيس في العملية السياسية, وأنجز ت الكثير مما وعدت به العراقيين، مثل قانون العفو العام ووثيقة الإصلاح السياسي والاستفتاء الشعبي على الاتفاقية, وهي ماضية في تنفيذ مشروعها إلى النهاية “.
يذكر ان رئيس الكتلة المنسحبة مجلس الحوار الوطني خلف العليان في مؤتمره الصحفي ان “جبهة التوافق لم يعد لها وجود من الناحية العملية”. مشيرا الى ان “اعلان حل جبهة التوافق اصبح ضروريا وحتميا ..” ودعا الى التعامل مع الحالة الجديدة وعدم التعامل مع ما كان يسمى بجبهة التوافق على حد قوله.
وتابع بيان الجبهة “إذا كان بعض الأخوة في الحوار قد تنازلوا عن استحقاق سياسي لجبهة التوافق فهم في ذلك أحرار، أما الجبهة فستقوم بواجبها في اختيار المرشحين الأكفاء لرئاسة مجلس النواب العراقي لأننا أمناء على الشعب”.
وكان البرلمان قبل استقالة رئيسه محمود المشهداني وطلبه الإحالة الى التقاعد في جلسة استثنائية عقدها مساء أمس الثلاثاء على خلفية المشادة التي حدثت بين المشهداني وأعضاء من لجنتي الدفاع والأمن والقانونية وإطلاقه عبارات عدت مهينة دفعت بالكثير من أعضاء البرلمان بما فيهم نواب عن جبهة التوافق الى مطالبة المشهداني بالاستقالة. واتهم العليان في مؤتمره الصحفي اليوم جبهة التوافق باتخاذ “موقف تآمري” حيال استقالة المشهداني.
https://telegram.me/buratha