تحدثت انباء نقلا عن مصادر برلمانية ان الائتلافَ العراقي الموحدَ وافقَ مبدئيا على مرشَحَينِ مقترحين من قبلِ الحزبِ الاسلامي وهما حسين الجبوري واياد السامرائي واسامة التكريتي
الا ان ترشيحَ هذين الاسمين يواجهُ معارضةً من قبلِ مجلسِ الحوارِ الوطني الذي يتزعمُهُ خلف العليان والذي اكد في وقتٍ سابقٍ انه لن يوافقَ على اي مرشحٍ يقدمُهُ الحزبُ الاسلامي.
وكان خلف العليان قد قال يوم امس ان على الحزب الإسلامي أن لا يحلم بتولي هذا المنصب وسوف لن يسمح بتولي احد أعضاء الحزب الإسلامي لمنصب رئيس البرلمان العراقي .
يذكر ان مجلس الحوار الوطني وكتلة المستقلين اعلنا عن انسحابهما من جبهة التوافق اليوم نتيجة فشلها في أداء رسالتها التي تشكلت من اجلها والتفرد باتخاذ القرارات على حد وصفهما
. وقال خلف العليان في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم في قصر المؤتمرات ببغداد بحضور رئيس مجلس النواب المستقيل محمود المشهداني واعضاء عن كتلة المستقلين ان “مجلس الحوار الوطني وكتلة المستقلين تعلنان انسحابها من جبهة التوافق العراقية نتيجة فشل الجبهة في اداء رسالتها التي تشكلت من اجلها بعد تفرد الحزب الاسلامي باتخاذ القرارات الخطيرة دون الرجوع الى شركائه”.
واتهم العليان الحزب الاسلامي “بالاستحواذ على المناصب والوظائف العامة وعقد التحالفات دون موافقة مكونات الجبهة”. وذكر العليان متحدثاً باسم المنسحبين من الجبهة انه “كانت هناك محاولات لاصلاح الوضع ولم الشمل من خلال ثني الحزب الاسلامي عن الاستمرار بمواقفه” التي وصفها بالمشبوهة “ابتداء من تمرير الدستور ومروراً بعدم تصويتهم على قانون العفو العام حتى كان موقفهم التآمري بإقالة رئيس مجلس النواب”.
وكان البرلمان قبل استقالة رئيسه محمود المشهداني وطلبه الإحالة الى التقاعد في جلسة استثنائية عقدها مساء أمس الثلاثاء على خلفية المشادة التي حدثت بين المشهداني وأعضاء من لجنتي الدفاع والأمن والقانونية وإطلاقه عبارات عدت مهينة دفعت بالكثير من أعضاء البرلمان بما فيهم نواب عن جبهة التوافق الى مطالبة المشهداني بالاستقالة.
وكشف العليان عن “محاولات لمجلس الحوار جرت لابعاد الحزب الاسلامي عن المشاركة في المؤامرة التي لم تقتصر على ممارسة الضغط لاقالة المشهداني بل تعدت ذلك الى نوايا ومقاصد اخرى منها منع تنفيذ وثيقة الاصلاح السياسي التي اقرها وصوت عليها مجلس النواب”.
واعتبر العليان ان استقالة المشهداني كانت “لمعاقبته بسبب دعمه للتجمع التنسيقي البرلماني وتبنيه للمادة (24) الخاصة بكركوك والتي كانت السبب بتوحيد العراقيين”، مشيراً الى ان “جبهة التوافق لم يعد لها وجود من الناحية العملية”.
وأضاف العليان أن “اعلان حل جبهة التوافق اصبح ضروريا وحتميا ليذهب كل مكون بالاتجاه الذي يستطيع ان يخدم الشعب من خلاله بعيدا عن التكتلات الطائفية والعرقية”، داعياً الى التعامل مع الحالة الجديدة وعدم التعامل مع ما كان يسمى بجبهة التوافق على حد قوله.
وكما توقع المراقبون يوم امس فقد بدات الانقسامات في داخل جبهة التوافق بشكل جارف حول خلافة رئاسة مجلس النواب بعد اقالة محمود المشهداني . وبدات تصريحات كسر العظم ان صح التعبير تنطلق من افواه مجانين جبهة التوافق .
https://telegram.me/buratha