وضع محافظ المثنى، الأربعاء، حجر الأساس لتنفيذ مشروع الصرف الصحي الكبير لمدينة السماوة والتي يعد المرحلة الأخيرة من المشروع الذي بلغت كلفته الإجمالية 135 مليار دينار. وأثنى محافظ المثنى على وزارة البلديات “لإعطائها المثنى الأولوية بين محافظات العراق بإقامة مشروع الصرف الصحي المتكامل لمدينة السماوة”.
وأوضح أحمد مرزوك الصلال لـ(أصوات العراق) أن هذا المشروع “يمثل الخطوة الكبيرة الصحيحة في إيجاد بنى تحتية للمشاريع الخدمية وهو خطوة كبيرة باتجاه تطوير قطاع الخدمات في المحافظة” مشيرا إلى أن المشروع هو المشروع “الأساس والأكبر الذي تحصل عليه المحافظة منذ سنوات”.
وذكر مدير مجاري المثنى أنه تمت “المباشرة بالمرحلة الأخيرة التنفيذية، لمشروع الصرف الصحي لمدينة السماوة والذي بلغت تكلفته أكثر 135مليار دينار، أي ما يعادل أكثر من 114 مليون دولار”.. وأوضح المهندس عبد الكريم تركي عطية أن المرحلة الأخيرة من المشروع تتضمن تنفيذ شبكات متكاملة لصرف مياه المجاري والأمطار منفصلة عن بعضها بالإضافة الى إنشاء محطات الرفع”.وأضاف ستصل أطوال الأنابيب التي ستمد في مدينة السماوة الى” 400 كم والتي ستغطي كل وحدة سكنية وبناية ومنشأة في السماوة لتصريف مياه المجاري والأمطار وسيتم نصب 15 محطة رفع داخل المدينة”.مشيرا الى أن “فترة التنفيذ المقررة للمشروع ستمتد لسنتين.”
ولفت إلى أن “المباشرة بالمرحلة الأولى من المشروع الممول من قبل الوزارة تمت منذ منتصف العام الماضي بعد إعداد الدراسات والتصاميم للمدينة والخاصة بالمشروع من قبل المكتب الاستشاري في الجامعة التكنولوجية”.وتابع سبق مرحلة التنفيذ الحالية التي تبلغ كلفتها 80 مليار دينار “مرحلة تجهيز الأنابيب التي تمت بشكل كامل وبكلفة 25 مليار دينار، ومرحلة مشروع معالجة مياه الصرف الصحي الذي شيد شرقي السماوة بكلفة 30 مليار دينار، ووصلت نسبة الانجاز فيه الى 60% .” منوها إلى أن المشروع بمراحله الثلاث ينفذ ضمن ميزانية وزارة البلديات وبإشراف من مديرية المجاري في المثنى.
وكشف عطية أن المشروع “سيواجه مشاكل ومعوقات كبيرة بالاضافة الى الدمار الذي سيلحقه بشوارع المدينة وخدماتها”. واستدرك إلا أن نتائجه ستكون “مفيده جدا للجميع من ناحية خدمات المجاري والحفاظ على ديمومة المشاريع الخدمية بعد تنفيذه لاسيما مشاريع الطرق والبلدية”. وأردف ونحن نتمنى أن يتعاون جميع المواطنين والمسؤولين من أجل “إنجاح المشروع وتذليل العقبات أمام تنفيذه.”
وقال مدير بلدية السماوة،كريم جالي سلطان إن غرفة للعمليات تضم الدوائر الخدمية في المدينة “تم تشكيلها لتلافي الأضرار التي قد يلحقها المشروع بشبكات الخدمات”. وأوضح أنه أثناء فترة تنفيذ المشروع “سيتم التنسيق بين الدوائر الخدمية ذات العلاقة من البلدية،المرور،الماء، المجاري ،الكهرباء والبريد لغرض تلافي أي ضرر يلحق بشبكات الخدمات”.
وأضاف سلطان أن المشروع “يتضمن في خطوات تنفيذه،إعادة الشوارع الى حالتها الطبيعية بالتنسيق مع الدوائر وعلى رأسها بلدية السماوة وضمن المواصفات المطلوبة.” وكشف أن الشركة المنفذة ستكون “مسؤولة عن إعادة الشوارع الى حالها وفق خطة تنفيذ المشروع بالتزامن مع عملية التنفيذ لكي لا يسبب المشروع إرباكا للحياة العامة في المدينة خصوصا وأننا في بداية فصل الشتاء حيث سنواجه مسألة ارتفاع مناسيب المياه”.
https://telegram.me/buratha