أعلن مجلس الحوار الوطني وكتلة المستقلين، الاربعاء، عن انسحابهما من جبهة التوافق نتيجة فشلها في أداء رسالتها التي تشكلت من اجلها والتفرد باتخاذ القرارات. وقال خلف العليان في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم في قصر المؤتمرات ببغداد بحضور رئيس مجلس النواب المستقيل محمود المشهداني واعضاء عن كتلة المستقلين ان “مجلس الحوار الوطني وكتلة المستقلين تعلنان انسحابها من جبهة التوافق العراقية نتيجة فشل الجبهة في اداء رسالتها التي تشكلت من اجلها بعد تفرد الحزب الاسلامي باتخاذ القرارات الخطيرة دون الرجوع الى شركائه”.
واتهم العليان الحزب الاسلامي “بالاستحواذ على المناصب والوظائف العامة وعقد التحالفات دون موافقة مكونات الجبهة”. وذكر العليان متحدثاً باسم المنسحبين من الجبهة انه “كانت هناك محاولات لاصلاح الوضع ولم الشمل من خلال ثني الحزب الاسلامي عن الاستمرار بمواقفه” التي وصفها بالمشبوهة “ابتداء من تمرير الدستور ومروراً بعدم تصويتهم على قانون العفو العام حتى كان موقفهم التآمري بإقالة رئيس مجلس النواب”.
وكان البرلمان قبل استقالة رئيسه محمود المشهداني وطلبه الإحالة الى التقاعد في جلسة استثنائية عقدها مساء أمس الثلاثاء على خلفية المشادة التي حدثت بين المشهداني وأعضاء من لجنتي الدفاع والأمن والقانونية وإطلاقه عبارات عدت مهينة دفعت بالكثير من أعضاء البرلمان بما فيهم نواب عن جبهة التوافق الى مطالبة المشهداني بالاستقالة.
وكشف العليان عن “محاولات لمجلس الحوار جرت لابعاد الحزب الاسلامي عن المشاركة في المؤامرة التي لم تقتصر على ممارسة الضغط لاقالة المشهداني بل تعدت ذلك الى نوايا ومقاصد اخرى منها منع تنفيذ وثيقة الاصلاح السياسي التي اقرها وصوت عليها مجلس النواب”.
واعتبر العليان ان استقالة المشهداني كانت “لمعاقبته بسبب دعمه للتجمع التنسيقي البرلماني وتبنيه للمادة (24) الخاصة بكركوك والتي كانت السبب بتوحيد العراقيين”، مشيراً الى ان “جبهة التوافق لم يعد لها وجود من الناحية العملية”.
وأضاف العليان أن “اعلان حل جبهة التوافق اصبح ضروريا وحتميا ليذهب كل مكون بالاتجاه الذي يستطيع ان يخدم الشعب من خلاله بعيدا عن التكتلات الطائفية والعرقية”، داعياً الى التعامل مع الحالة الجديدة وعدم التعامل مع ما كان يسمى بجبهة التوافق على حد قوله.
وكما توقع المراقبون يوم امس فقد بدات الانقسامات في داخل جبهة التوافق بشكل جارف حول خلافة رئاسة مجلس النواب بعد اقالة محمود المشهداني . وبدات تصريحات كسر العظم ان صح التعبير تنطلق من افواه مجانين جبهة التوافق .
فقد قال احد قادة التوافق المدعو خلف العليان يوم امس ان على الحزب الإسلامي أن لا يحلم بتولي هذا المنصب وسوف لن يسمح بتولي احد أعضاء الحزب الإسلامي لمنصب رئيس البرلمان العراقي .
وقال العليان الذي يتراس ما يسمى بمجلس الحوار الوطني والنائب عن جبهة التوافق إن البديل لرئيس المجلس النواب سيكون إما النائب صالح المطلك أو النائب أسامة النجيفي
وأوضح العليان في حديث لـ"نيوزماتيك"، اليوم الثلاثاء، انه "في حالة تقديم المشهداني لاستقالته سيتم اختيار المطلك او النجيفي أو أي شخصية أخرى قد تكون من خارج مجلس الحوار الوطني، احد مكونات جبهة التوافق الذي ينتمي إليه المشهداني
وكان مراقبون للشأن البرلماني في العراق قد توقعوا ان يكون الحزب الاسلامي اول المتلهفين لاقالة المشهداني لا لشيء سوى انه طامع في رئاسة البرلمان وكذلك للثأر مما جرى قبل سنة من سباب وشتم متبادل بين عبد الكريم السامرائي والمشهداني خلال مؤتمر صحفي عقده الاخير .
وتوقعوا ان تحصل صراعات في داخل جبهة التوافق حول موضوع اقالة المشهداني سيما وان الجبهة متكونة من عدة كتل ومن الطبيعي ان كل كتلة تقول انا الاولى باخذ رئاسة البرلمان . وينتمي محمود المشهداني الى المجلس الحوار الوطني الذي يرأسه الارهابي خلف العليان وهو احد قادة جبهة التوافق
https://telegram.me/buratha