وقال سماحته في حديث مع «الحياة» إن «العراق لا يمكن أن يقف إلا على ثلاثة أرجل شيعية وسنية وكوردية». ورأى أن الانفصال الكوردي أكذوبة سياسية، وأن التحالف الرباعي أنقذ الحكومة من السقوط، مشيراً الى أن الحديث عن اقليم البصرة مغامرة غير محسوبة العواقب لن تسمح بها المرجعية الدينية.
وأشار إلى أن من أبرز نتائج الانتخابات المقبلة تقلص الكيانات السياسية في شكل كبير بعدما تعرف حقيقة حجمها وقدراتها، على أن تقتصر العملية السياسية على قوى محددة معلومة البرامج والسياسات.
ولدى سؤاله عن عدم تحالف المجلس الاعلى مع حلفاء قريبين له في كتلة الائتلاف كـحزب الدعوة ، أوضح أن غايتنا من وراء ذلك تجنب النزاعات وقضية رمي المسؤولية التي تتبادلها الأطراف قبل الانتخابات وبعدها، إذ أن المجلس الاعلى يحاسب الآن على سياسات بعض الاطراف المنتمية الى الائتلاف من دون أن يكون له أي ذنب في هذه القضايا. لذلك ارتأينا عدم الدخول في أي تحالف مع قوى قد تخلق نزاعات، والأهم من كل ذلك اننا مطمئنون وقادرون على صنع التحالف بعد الانتخابات وهذا هو الأهم.
وفي شأن الخلافات التي تعصف بقوى التحالف الرباعي الذي يضم إلى جانب المجلس الأعلى الاسلامي و حزب الدعوة الحزبين الكورديين الكبيرين، شدد سماحته على أن التحالف الرباعي لم يتفكك وقدم كثيراً الى العملية السياسية ويعود له الفضل في حماية الحكومة من الانهيار وتحمل وحده مسؤولية قرار الدخول في حرب ضد الميليشيات.
وعن الخلافات التي نشبت بين حكومتي بغداد وأربيل، لفت سماحته إلى أن «هذه الخلافات متوقعة في الآونة الأخيرة. فبعدما تخلصت الحكومة المركزية من ملفات مهمة كانت ترهقها كالملف الأمني، بدأت بالالتفات الى ملفات سياسية تركتها بداية العملية السياسية لأن تصنيفها كان ثانوياً في تلك المرحلة، إلا أن هذه الخلافات كان في وسعها أن لا تنشأ أصلاً بالاعتماد على الدستور».
https://telegram.me/buratha