قال وزير التخطيط والتعاون الإنمائي علي بابان إن المساعدات الدولية للعراق تمر بـ”أسوأ” مراحلها. وأوضح الوزير في تقرير صحفي صدر أمس الاثنين أن “المساعدات والمنح الدولية للعراق التي أقرت في مؤتمر مدريد للدول المانحة عام 2004 وصلت إلى أدنى مستوى لها بعد ماشابها الكثير من الفساد والتبديد”.
وعن الصعوبات التي تواجه عمل الوزارة، قال بابان إن “العمل التخطيطي في العراق تكتنفه الكثير من الصعوبات والعقبات تأتي في مقدمتها عدم امتلاكنا كدولة الإستراتيجية الكافية والرؤية الواضحة لمسارات التنمية الشاملة، وإذا امتلكناها نظريا فإننا غير قادرين على تحويلها إلى قرار ملزم التنفيذ”.
وأضاف “لذلك مطلوب منا جميعا تحديد أهدافنا بوضوح وهذا يتطلب بذل الكثير من الجهود على جميع الأصعدة والمستويات”، مشددا على “دور الإعلام الحر في خلق وعي وثقافة تخطيطية لدى المجتمع”.
ومن جهة أخرى، دعا الوزير المواطنين إلى “التعاون مع كوادر الوزارة التي ستقوم بتنفيذ التعداد العام للسكان والمساكن في العراق في الربع الأخير من عام 2009″، مبينا أن وزارته تعول كثيرا على هذا التعداد الذي عده “استحقاقا وطنيا لهذا سيتم حشد جميع الإمكانات المتوفرة لدى الوزارة والوزارات الأخرى الساندة لإنجاح هذه المهمة”.
وكشف بابان عن أن “هذا التعداد سيكون مختلفا من حيث الكيف والنوع عن التعدادات السابقة التي شهدها العراق، فإضافة إلى شموله جميع المحافظات وإقليم كردستان فأنه سيعكس واقعا حقيقيا ودقيقا عن الوضع السكاني العام في البلاد مما سيساعد على بناء قاعدة معلومات كبيرة”. ولفت الى انه “سيتم ولأول مرة استخدام الماسح الضوئي في إدخال البيانات الأمر الذي سيؤدى إلى سرعة معرفة معطيات التعداد”.
https://telegram.me/buratha