اكد سماحة السيد عمار الحكيم على وحدة ابناء الشعب العراقي لوجود القواسم المشتركة العميقة التي تجمعهم ، قائلا ان الاسلام والعراق والعروبة تجمعنا مع الاحترام الكامل لجميع القوميات الاخرى في العراق ،لاننا كنا وما زلنا وسنبقى في هذا البلد الطيب ونتعايش لنحقق لاهلنا الحياة الحرة الكريمة التي نتوسم فيها الشراكة الحقيقية وبناء النفوس والبلاد في آن واحد .
جاء ذلك لدى لقاء سماحته بمحافظ صلاح الدين الاستاذ حمد حمود القيسي وعدد من اعضاء مجلس المحافظة وعدد كبير من شيوخ ووجهاء المحافظة واقضيتها ، عصر الاثنين 22/12/2008 في مضيف الامام السيد محسن الحكيم في المكتب الخاص لسماحة السيد الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد .
وقد عبر السيد المحافظ والشيوخ والوجهاء عن سرورهم البالغ بلقاء سماحته مستذكرين باكبار تلك الزيارة التاريخية التي قام بها سماحة السيد عمار الحكيم الى محافظتهم وما تركته من اثر بالغ في نفوس ابناءها وما عززت من مواقف باتجاه تحقيق الوفاق الوطني ، كما انها تعبر في ذات الوقت عن حرص سماحته بتدعيم اللحمة الوطنية العراقية منتهجا بذلك نهج السادة من آل الحكيم الذين عرفوا بمواقفهم الوطنية الداعية الى التوحد ورص الصف ، كما القيت القصائد المعبرة عن الامال الكبيرة المعقودة على سماحته في المساهمة الفاعلة في بناء المشروع الوطني.
ومن جانبه فقد عبر سماحة السيد عمار الحكيم عن فرحته بلقاء السيد المحافظ والشخصيات والنخب وشيوخ ووجهاء عشائر محافظة صلاح الدين واقضيتها داعيا الى مواصلة هذه الزيارات لما لها من اثر في توثيق عرى الاخوة والمحبة والالفة ، مؤكدا ان الحرب التي شهدها العراق لم تكن حربا بين ابناء الشعب العراقي بل هي حرب شنها الارهابيون على الشعب العراقي بكل تلاوينه الطيبة من اجل النيل من وحدته وتماسكه محاولا زرع بذور الفتنة من خلال الايحاء لكل طائفة او مكون بان الاخر يمثل خصما له ، كما اشار سماحته الى ما للعشائر العراقية من تاريخ مشترك وان التاريخ لم يشهد على وجود صراع بينها وان حالة التحول التي شهدها العراق من العنف الى الاستقرار والتي اذهلت العالم ، تؤكد ان الارهاب لايمثل سوى اجندة صغيرة انهزمت امام انتفاض العراقيين على الزمر الارهابية والمجاميع الخارجة عن القانون .
وفي سياق حديثه اكد سماحة السيد عمار الحكيم بالقول اننا لسنا ابناء الماضي بل نحن ابناء الحاضر والمستقبل ولا نستذكر من الماضي الا بمقدار ما يوفر من دروس و عبر تدعم الحاضر والمستقبل معا ، مشيرا الى اهمية التخطيط للواقع الفعلي والافاق المستقبلية مؤكدا ان ضمان حقوق اي مكون لايتم الا من خلال ضمان حقوق باقي المكونات العراقية لتعزيز حالة الثقة بين هذه المكونات الطيبة .
وفي جانب آخر من حديثه اكد سماحته على ضرورة ان تواصل القوى الامنية جهودها من اجل الوصول الى الاستقرار التام والاستتباب الامني الامني في عموم ارجاء البلاد ، واشار ايضا الى اهمية صرف الجهود باتجاه تقديم الخدمات للمواطنين وتخصيص ميزانيات المحافظات بحسب النسبة السكانية لها بالشكل الذي اقره الدستور العراقي الذي يؤكد على التوزيع العادل للثروة للشروع في بناء البلاد المرتكز على تكافؤ الفرص في البناء والعمل .
وفي معرض حديثه اشار سماحته الى الاهمية الكبيرة التي تحتلها انتخابات مجالس المحافظات القادمة التي يمكن من خلالها تجديد الثقة بمن يستحق واستبدال غير الكفوء خاصة وان المهام التي ستضطلع بها مجالس المحافظات هي مهام جسيمة ويجب ان يثبت العراقيون انهم قادرين على التخطيط والتنفيذ بمقدرة وكفاءة ليترسخ النظام الاتحادي اللامركزي في العراق وهو ما يؤكد اهمية الانتخابات القادمة ويضع الجميع امام مسؤولية لاختيار من تحرز فيه الثقة والكفاءة والقدرة على اداء المهام ، مؤكدا ان المسؤولية الملقاة على عواتق عالية القوم اكبر من غيرهم في هذا الجانب .
وفي ختام حديثه حمل سماحته ، السيد المحافظ وشيوخ ووجهاء عشائر محافظة صلاح الدين تحياته الى جميع ابناء المحافظة واقضيتها .
https://telegram.me/buratha