كشفت صحيفة نيويورك تايمز The New York Times ، الاثنين، عن زيارة وصفتها بانها سرية لوفد من الكونغرس الامريكي برئاسة حاكم ولاية نيويورك إلى بغداد أمس لمناقشة سبل تدريب القوات الأمنية العراقية.وأضافت الصحيفة أن “زيارة الوفد الذي رأسه حاكم ولاية نيويورك ديفيد باترسن تمت بسرية تامة إلى بغداد التي تشهد عواصف ترابية ولم يكشف عنها الا بعد وصوله والوفد المرافق، وتعد هذه الزيارة هي الاولى لبيترسن، الذي التقى عددا من جنود ولايته وضباط كبار من الجيش الامريكي من بينهم اللفتنانت جنرال فرانك هلمك، المسؤول عن تدريب وتجهيز القوات العراقية”.ومن المقرر ان يجتمع حاكم الولاية بالسفير الأمريكي لدى بغداد رايان كروكر اليوم الاثنين، حسب ما ذكرت الصحيفة.وأوضحت “رافق بيترسن اربعة من اعضاء الكونغرس الامريكي هم ستيف اسرائيل وانتوني وينر (وكلاهما ديمقراطيان من ولاية نيويورك) وتوم كول (جمهوري من ولاية اوكلاهوما) وادور وتفيلد (جمهوري من ولاية كنتاكي)”.وغادر وفد الكونغرس من قاعدة اندريوس الجوية قرب واشنطن يوم الجمعة الماضية ووصل الى بغداد في حوالي الساعة الواحدة ظهرا من يوم امس الاحد، بعد التوقف في محطات عدة لم يكشف عنها. ولم يشر مرافقو الوفد، لدواع امنية، الى مدة بقائهم في العراق، حسب ما تذكر الصحيفة.وبصفته حاكم ولاية نيويورك، يتولى بيترسن قيادة فرقة الولاية العسكرية وشؤون قوتها البحرية. ونأى بيترسون عن انتقاد سياسة ادارة بوش الخارجية في العراق ورفض الحديث عن توقعاته عن عودة القوات الامريكية الى ديارها، كما تذكر الصحيفة.وعن سؤال عما اذا كان يؤيد انسحابا سريعا من العراق، اجاب بيترسن انه سيدعم الرئيس المنتخب باراك اوباما في أي شيء يقرره بهذا الشأن.ففي اتصال اجرته الصحيفة معه من بغداد، قال بيترسن “انا اثق بان ما يفعلونه هو القرار الصحيح. وانا متأكد من ان جزءا من القرار متعلق في انك لا تريد ابدا ان تجعل أي شخص انت في صراع معه ان يعرف متى ستغادر”.ولفت بيترسن الى ان نجاح ادارة بوش في زيادة حجم القوات الأمريكية في العراق، المعروفة بإستراتيجية الزخم، كان واضحا بالنسبة اليه.وفي اشارة الى انجازات القوات الامريكية في تعزيز الامن العسكري والحرية السياسية، قال حاكم ولاية نيو يورك “لقد حققوا، في 18 شهرا على الاقل، تحولا كليا في مسار الصراع. ولا اعتقد اني كنت افهم ذلك جيدا في الايام القليلة الماضية”.