دعت مديرية شرطة محافظة ديالى العوائل المهجرة للعودة الى مناطق سكناها في جميع مناطق المحافظة بهدف المشاركة في العملية الانتخابية مع تشكيل لجنة برئاسة احد اعضاء المجلس المحلي تتولى زيارة العوائل المهجرة في المحافظات الاخرى لغرض تسهيل مهمتهم في العودة والمشاركة في الانتخابات، فيما اكد مدير مكتب مفوضية الانتخابات في ديالى استحداث الية جديدة لضمان مشاركة هذه العائلات في عملية الاقتراع خلال انتخابات مجالس المحافظات المقرر اجراؤها في نهاية الشهر المقبل.وقال مدير شرطة ديالى اللواء الركن عبد الحسين داموك الشمري في تصريح لـ"الصباح" ان الوقت بات مناسبا لعودة العوائل التي اضطرت الى ترك المحافظة خلال السنوات الخمس الماضية بسبب العنف الطائفي، مبينا ان على هؤلاء التفكير جديا من اجل العودة الى مناطقهم في ديالى بعد استتباب الاوضاع الامنية، فضلا عن الاهمية البالغة لمشاركتهم مع جميع الناخبين في الانتخابات المقبلة.واضاف انه تم تشكيل لجنة برئاسة محمد مهدي السعدي وعضوية ثلاثة من ضباط مديرية شرطة ديالى لزيارة المهجرين في المحافظات الاخرى وتذليل الصعوبات التي تعترض عودتهم، منوها بان اعضاء اللجنة انجزوا زيارتهم الى محافظة كربلاء التي استقطبت اعدادا كبيرة من مهجري ديالى ومن المؤمل زيارة المحافظات الاخرى التي تضم نسبا عالية لهذه العوائل وهي كل من النجف الاشرف وبغداد.واضاف ان هنالك لقاءات مكثفة بين مديرية شرطة ديالى ومكتب مفوضية الانتخابات من جهة والدوائر المعنية بقضية المهجرين في المحافظة من جهة اخرى بهدف ضمان مشاركة جميع الناخبين وازالة المعوقات التي تعترض طريق العودة منها تاخير صرف مبالغ التعويضات المخصصة لاصحاب الدور السكنية المتضررة جراء العمليات الارهابية والبالغة سبعة ملايين دينار لكل دار، فضلا عن منحة رئيس الوزراء البالغة مليون دينار التي تصرف للعوائل المهجرة العائدة الى مناطق سكناها، مؤكدا ان قيادة شرطة ديالى اتخذت التحوطات والاجراءات الامنية للحيلولة دون استهداف العوائل التي عادت الى منازلها.من جانبة اكد مدير مكتب مفوضية الانتخابات في محافظة ديالى استحداث الية لضمان مشاركة المهجرين في انتخابات مجالس المحافظات المقرر اجراؤها في نهاية كانون الثاني المقبل.واضاف عامر لطيف ال يحي ان مكتب الانتخابات في ديالى استطاع ان يعالج مشكلة المهجرين من خلال تسلم جميع البيانات الخاصة بهم من دائرة الهجرة مع استحداث الية جديدة تتضمن فتح عدد من المحطات والمراكز الانتخابية في المناطق ذات الكثافة السكانية للمهجرين بشرط ان لا يقل العدد عن 50 عائلة ومن المؤمل ان يسهم هذا الاجراء في مشاركة اعداد كبيرة من هذه العوائل لاسيما ان المحافظة شهدت تهجير اكثر من 27 الف عائلة خلال السنوات الخمس الماضية.