وأوضح المالكي في لقاء مع عدد من وسائل الإعلام العراقية اليوم الأحد، أن "الذين يشجعون ما قام به الزيدي ويطبلون له، هم إما معارضين للعملية السياسية في العراق أو الرافضين للوضع السياسي الجديد بشكل كامل".
وأكد المالكي انه "سيتنازل عن حقه الشخصي في قضية الزيدي، لكن لن يتنازل عن حق الدولة العراقية، وضيفها في مقاضاة الزيدي عن تصرفاته"، مبينا إننا نسعى لخلق دولة مؤسسات قائمة على فصل السلطات".
ولفت المالكي إلى أن "قناة البغدادية لن تحاسب على فعلة الزيدي إذا تبرأت من تصرفه، لكنها ستحاسب إذا استمرت في التطبيل لما قام به وتشجيعه"، مشيرا إلى أن "هذه الحادثة لن تؤثر على الحريات الصحفية في العراق ودعم الحكومة العراقية لها".
ونفى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي تعرض الزيدي إلى أي تعذيب في سجنه، مبينا انه "تم توفير كافة احتياجاته بشكل كامل ومن دون أي نقص".
وشدد المالكي على أن "الزيدي كان يسعى للنجومية والشهرة والتخليد من خلال ما قام به لكنه دخل التاريخ بأسوأ صفحاته"، مشيرا إلى أن "بعض يمتلك جنون العظمة ويحاول لفت الأنظار له.
وكان الناطق باسم مجلس القضاء الأعلى القاضي عبد الستار البيرقدار قال في حديث سابق لـ"نيوزماتيك" الثلاثاء، إن القضاء العراقي وجه إلى الصحفي منتظر الزيدي تهمة الاعتداء على رئيس دولة، مؤكدا أن الأخير اعترف بالتهمة الموجهة إليه، وأن قاضي محكمة التحقيق المركزية في الكرخ ببغداد قرر إيقاف المراسل وفقا للفقرة 3 من المادة 223 من قانون العقوبات، مشيرا إلى أن عقوبة تلك التهمة تتراوح مابين السجن مدة سبع سنوات أو 15 سنة في الحد الأقصى.
https://telegram.me/buratha