بغداد - المجلس - المكتب الخاص
اكد سماحة السيد الحكيم على اهمية التحشيد للمشاركة الواسعة من قبل جميع شرائح الشعب العراقي في الانتخابات القادمة لمجالس المحافظات واختيار الاصلح والاقدر والاشجع ومن يخاف الله تعالى في اخيه المواطن والسهر على خدمته.
وعدم التقصير في اداء واجباته تجاه مجتمعه وابناء منطقته كونه راع وهو مسؤول عن رعيته ، مشيراً الى ان المرجعية الدينية طالبت الجميع المشاركة في الانتخابات واعتبارها حقاً يجب استيفاءه ، مشدداً سماحته على اهمية هذه الانتخابات خصوصاً أن مجالس المحافظات المقبلة سوف تتمتع بصلاحيات وامكانات كبيرة حسب الدستور ومن شأن ذلك اعمار وبناء المحافظات والمناطق وتحقيق حالة التطور وتوفير الخدمات لابناءها .جاء ذلك لدى لقاء رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي وزعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد صباح السبت 20/12/2008جمعاً حاشداً من شيوخ عشائر ووجهاء ونخب وكوادر نسوية من قاطع الرشيد ببغداد .
وثمن سماحته المواقف الصلبة لشيوخ عشائر قاطع الرشيد والمناطق المحيطة والوجهاء والنخب وبقية الشرائح الاجتماعية في المنطقة في التصدي الحازم لمساعي التنظيمات الارهابية والتكفيرية التي عاثت في أرض العراق فساداً وحاولت ايجاد الفتنة بين مكونات الشعب العراقي من خلال عمليات القتل والاستهداف للمواطنين الابرياء والبنى التحتية ، مشيراً انه خلال تاريخ العراق الطويل لم يحصل اي تصادم بين اي من مكونات الشعب العراقي وذلك بسبب وجود حالة المحبة والتصاهر والتمسك بآل البيت ( ع ) واحترام المرجعية الدينية والالتفاف حولها كونها صمام امان ووحدة وقوة العراق والعراقيين .
كما استعرض سماحته الدور المحوري لشهيد المحراب والقوى الوطنية والاسلامية الاخرى في اضعاف النظام البائد الذي صادر ارادة وحقوق أبناء الشعب العراقي من خلال الاستفراد بالسلطة وسياسة القمع والاضطهاد الطائفي والقومي ضد كافة مكونات الشعب العراقي وعزله اقليمياً ودولياً ومن ثم اسقاطه ، مشيراً الى أن العراق الجديد يبتني على أساس احترام ارادة الشعب العراقي في اختيار الحكم والحاكم المناسب وتقرير مصيره .
كما تطرق سماحته وهو يبارك لجموع الحاضرين عيد الغدير الاغر الى نظرية الولاية التي اعقبت مرحلة بعث الانبياء والرسل من قبل الله تعالى الى الناس منذ آدم (ع ) الى النبي محمد (ص ) ، وبعد الرسالة الخاتمة للنبوة كانت نظرية الولاية والامامة لتضع حداً للمخاوف والهواجس التي كانت تهدد الرسالة المحمدية بعد وفاة النبي (ص) وذلك بتنصيب الامام علي ( ع ) اماماً للمسلمين ومن بعده الائمة المعصومين انتهاءً بالامام الحجة ( عج ) ومن بعدها النيابة الخاصة ثم النيابة العامة او ما تعرف اليوم بالمرجعية الدينية والتي تمثل حجة الله على خلقه وعباده في ضرورة الاقتداء بها والالتفاف حولها .
وقد اعربت الجموع الحاشدة عن التزامها بالمرجعية الدينية وخط شهيد المحراب في الدفاع عن العراق ومصالح ابناءه واستعدادها المشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة لمجالس المحافظات واختيار الاصلح والاكفأ من المتديّنين الذين عاشوا الحرمان وتعرضوا للاذى من اجل حرية الوطن وكرامة العراقيين .
https://telegram.me/buratha