إفتتح رئيس الوزراء السيد نوري المالكي صباح اليوم نصبا تذكاريا لابطال المنتخب الوطني لكرة القدم تخليدا لفوزهم ببطولة أمم آسيا. وقال المالكي في كلمة القاها بهذه المناسبة:لقد حقق الرياضيون النصر في ظروف صعبة،كان فيها الارهابيون يخربون ويدمرون ويقتلون،حقق شباب العراق نصرا كبيرا وحد جميع أبناء الشعب العراقي.
وأضاف رئيس الوزراء:لقد دحر العراقيون الارهاب وحقق الشباب النصر وانتعشت الحركة الرياضية،ونتطلع الى إنتصارات جديدة في المنافسات الدولية،وان يعود رياضيونا بكأس بطولة الخليج لنقيم لهم نصبا في قلوبنا.وتابع سيادته ان عملية البناء والاعمار تدور بهمة الشباب في مختلف جوانب الحياة،والعراق يقف شامخا قويا بهمة ابنائه الشباب الذين هم روح الامة وبناة الوطن،واذا كان النظام السابق يبدد طاقات الشباب ويزجهم في حروبه ومغامراته فاننا اليوم نوجه طاقاتهم من أجل بناء الوطن ولا نميز بين مواطن وآخر.
وأكد رئيس الوزراء ان الحركة الرياضية كانت منهزمة جراء إنعدام الحرية وواجه الرياضيون معاناة شديدة في زمن النظام السابق،واليوم نحن نكن للرياضيين كل الاحترام ونوفر لهم الدعم الذي مكن الحركة الرياضية من الانتعاش والتخلص من القيود في ظل الحرية،ونعاهد الرياضيين والشباب في جميع انحاء العراق باننا سنوفر لهم المزيد من الدعم والرعاية.
وقال في جانب آخر من كلمته:نريد ان يكون العراق آمنا وسعيدا وان تتظافر جهود الشباب والسياسيين ومنظمات المجتمع المدني وابناء العشائر ويقفوا صفا واحدا في البناء والاعمار،وان النصر الذي تحقق على العصابات الارهابية والخارجين عن القانون ما كان ليتم لولا تلاحم قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية وابناء الشعب.وتابع السيد رئيس الوزراء لقد عاد الحس الوطني قويا وبفضل هذا الاحساس تحققت النجاحات الامنية،وبعد ان كان الجميع يعملون بالخفاء اصبحوا اليوم يعملون بحرية تامة.
وأضاف :ان العملية السياسية قوية ونحن بحاجة لجهود الشباب لانهم يملكون السواعد القوية،ولابد ان نعمل على إصلاح مؤسسات الدولة والقوانين لكي تكون بمستوى تطلعات الشعب،وان نحارب الضعف واللامبالاة ونتخلص من القيود والمعوقات التي خلفها النظام السابق.
وقال رئيس الوزراء من يتحدث عن إنقلابات في هذا البلد فهو واهم ليس في العراق إنقلابات وليس هناك من يفكر بها. وتابع سيادته انا أشيد إشادة كبيرة بابنائنا في الجيش والشرطة والضباط الذين يقودون الانتصار الامني،وان جميعهم يفكرون بعقلية بعيدة عن الافكار الضيقة وان ما يروجه الإعلام انما هو احياء لعقلية جاهلية قد ماتت وولت،وان ما تسمعون عن بعض ما يجري هنا وهناك في بعض مؤسسات الدولة والامن هو نتيجة مخالفات وممارسات لاتنسجم مع المهمة والقانون،يجري فيها التحقيق وفق الاصول القضائية المعتمدة في دوائرنا ومؤسساتنا،اذن لاتفكير في إنقلابات أبدا ما دامت الحرية موجودة وما دام الانسان يستطيع ان يعبر عن حريته عبر صناديق الانتخابات.
وقال رئيس الوزراء :نحن اليوم على ابواب إنتخابات مجالس المحافظات وترون هذا العرض الهائل للمشاركين فيها وهذا التنافس الكبير والشريف الذي من خلاله سيصل من يصل الى مواقع المسؤولية عبر إختيار الشعب ولا حاجة لاولئك الذين يخططون في الظلام.
وأضاف اذا كان هناك من مخلفات النظام البائد والعقلية التآمرية من سياسيين هاربين أو متواجدين فهذا ليس هو ديدن الشعب ولا ديدن الجيش والشرطة والمؤسسات والاحزاب الوطنية التي وقفت بكل قوة وإقتدار حتى تجاوزت العملية السياسية والديمقراطية في البلد مراحل الخطر.
https://telegram.me/buratha