وتعتبر الحدود العراقية السورية المنفذ الأول لمسلحي تنظيم القاعدة الارهابي والمقاتلين العرب إلى العراق، وقد شهدت على مدى السنوات الخمس الماضية تدفق مئات المسلحين الأجانب إلى داخل العراق حسب تقارير صدرت عن القوات العسكرية العراقية، والأمريكية.
وأوضح الذيابي في حديث لـ"نيوزماتيك"، اليوم السبت، أن "المعلومات الاستخبارية المتوفرة لدى شرطة الأنبار بينت قيام سوريا بتقديم الدعم والمساندة للجماعات الارهابية المسلحة عن طريق تهريب الأسلحة والارهابين إلى داخل الأراضي العراقية لإثارة عمليات العنف"، مؤكدا أن "المعلومات الأمنية أوضحت أن هناك معسكرات داخل الأراضي السورية تستخدم لتدريب، وإعداد المسلحين وبالأخص تنظيم القاعدة الارهابي قبل إرسالهم للعراق".
وكشف الذيابي عن أن "قوات شرطة الأنبار اعتقلت الشهر الماضي ارهابيين عرب من دول عديدة دخلوا العراق عبر سوريا"، مبينا انه قام بالتحقيق بنفسه مع "ارهابي سعودي اعترف بدخوله العراق عبر الأراضي السورية".
وكانت مروحيات أمريكية قامت بعملية أمنية داخل الأجواء السورية في شهر تشرين الثاني الماضي، وقصفت مزرعة السكرية في منطقة البو كمال في محافظة دير الزور بالقرب من الحدود مع العراق، وقال الجيش الأمريكي حينها إنها استهدفت مهربا للارهابيين الذين يقومون بإعمال عنف داخل العراق،
وأكد قائد شرطة محافظة الأنبار أن "قيادة شرطة المحافظة اتخذت إجراءات للحد من تدفق الارهابيين إلى الأراضي العراقية، حيث تم نشر قوة أمنية عراقية منتصف الشهر الحالي على طول الحدود العراقية السورية لمنع التوغل من قبل الجماعات الارهابية المسلحة وأبرزها تنظيم القاعدة".
ولفت قائد شرطة محافظة الأنبار إلى أن "سوريا عادت تلعب دورا سلبيا خلال الأشهر الأخيرة من خلال مساعدتها على تدفق الجماعات الارهابية المسلحة وتهريب الأسلحة إلى داخل الأراضي العراقية عبر بعض مدن الأنبار"، مبينا أن "الحدود السورية العراقية ما زالت تعد الممر الرئيس لتوغل الارهابيين ومختلف أنواع الأسلحة إلى العراق".
https://telegram.me/buratha