قال اللواء الركن محمد العسكري، في مقابلة مع «أوان» أمس، إن «الجيش العراقي يحتل حاليا المستوى الثاني في سلم القدرات والأداء المتعارف عليه، وهو بحاجة إلى 3 أعوام للوصول إلى المستوى الأول »، مضيفا أن «الخطط التي سيتم عرضها، توضح الآلية التي سيتم عبرها تنفيذ العمليات، من خلال مركز العمليات وبالتنسيق مع غرف العمليات في المحافظات، منعا لتدخل أية جهة أو طرف خارج هذه الدائرة المهنية».
وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء الركن محمد العسكري، أن «وزير الدفاع سيطرح أمام البرلمان، لدى استضافته، الخطط التي ستنفذها الوزارة حال بدء سحب القوات الأجنبية من البلاد». وأشار المصدر إلى أن «وزير الدفاع سيؤكد للبرلمان أن الجيش العراقي أصبح مستعدا للقيام بأي عمل يطلب منه، وأن الحاجة إلى القوات الأميركية ستقتصر في الفترة المقبلة على الدعم والتدريب».
وكشف أن «التوقيتات التي تم تحديدها وإعلانها في اتفاقية سحب القوات الأميركية، وضعت حسب توجيهات المسؤولين في وزارة الدفاع العراقية».
وبشأن وضع القوات البريطانية في جنوب العراق، قال العسكري إن «الجانب العراقي اتفق مع الجانب البريطاني على استمرار دعم الأجهزة الأمنية في محافظات الجنوب، وكذلك دعم القوات البحرية العراقية لأنها ليست مهيأة في الوقت الحاضر للقيام بالمهام العسكرية»، معربا عن أمله في أن «تتسلم القوات العراقية المهام نهاية العام 2009، أي بعد وصول الزوارق العسكرية التي تم شراؤها من بعض الدول الغربية».
من جانبه، كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية «اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتسلم مهام حفظ الأمن الداخلي في العاصمة والمدن العراقية، بعد عملية انسحاب القوات الأميركية من العراق». وقال اللواء عبدالكريم خلف، في تصريح خص به «أوان» أمس، إن «وزير الداخلية سيقدم أمام البرلمان شرحا تفصيليا عن المهام التي ستوكل للأجهزة الأمنية التابعة للوزارة بعد عملية الانسحاب»، مشيرا إلى «وجود خطط ورسوم تبين عملية الانتشار وتوزيع قوات الشرطة في محافظات البلاد، وكيفية إدارتها عبر غرفة العمليات في الوزارة».
وأوضح أن «البرلمان سيطلع على جهد الوزارة في مجال الاستخبارات، والنتائج التي حققتها عبر هذا الجهاز، ولاسيما خلال العمليات الأمنية التي نفذت أخيرا في ديالى». وأكد ان «قدرة قوات وزارة الداخلية على حفظ الأمن الداخلي بعد انسحاب جميع القوات الاجنبية من البلاد»، لكنه استدرك بالقول «مازلنا بحاجة إلى الدعم والتجهيز لتطوير الأجهزة الأمنية، وهذه المسألة بحاجة إلى دعم الولايات المتحدة الأميركية».
https://telegram.me/buratha