وقال قائد عمليات ديالى الفريق الركن عبد الكريم الربيعي في حديث لـ"نيوزماتيك"، اليوم السبت، إن "القيادة قامت بوضع خطة أمنية لإسناد الانتخابات المحلية المقبلة وتم إطلاع القيادات الأمنية من الشرطة والجيش ومدراء الوحدات الإدارية عليها في اجتماع موسع عقد قبل يومين في مقر القيادة وسط مدينة بعقوبة".
وأوضح الربيعي أن "الخطة الأمنية ستكون ساندة لعملية الانتخابات وتأمين كافة المراكز الانتخابية والطرق والمدن"، داعيا المواطنين "للذهاب إلى مراكز الاقتراع الانتخابية لأنها سوف تؤمن بشكل كبير من قبل الأجهزة الأمنية".
أما قائد شرطة محافظة ديالى اللواء الركن عبد الحسين الشمري، فقال في حديث لـ"نيوزماتيك"، إن "قواته مستعدة حاليا لحماية المراكز الانتخابية"، مبينا أنه "تم إطلاع جميع مديريات الشرطة وأفواج الطوارئ التابعة لها على خطة حماية المراكز الانتخابية".
وأضاف الشمري إنه "تم إكمال التحصينات الأمنية حول المراكز الأمنية المتمثلة بالحواجز الكونكريتية والأسلاك الشائكة"، مشيرا إلى أن "وزارة الداخلية تعاقدت مؤخرا مع مقاول لانجاز تلك التحصينات وتمت المباشرة بها".
وكان أعضاء من مجلس محافظة ديالى طالبوا خلال الأسابيع الأخيرة بتأجيل الانتخابات المحلية في المحافظة، المتوقع إجراؤها في أواخر شهر كانون الثاني المقبل، بسبب تردي الوضع الأمني وبقاء العديد من الأسر المهجرة خارج المحافظة.
وكشف قائد شرطة ديالى أن "لجانا أمنية عليا وأخرى فرعية تم تشكيلها في الأقضية والنواحي تأخذ على عاتقها التنسيق بين قيادة الشرطة ومفوضية الانتخابات"، مشددا على أن "هناك توصيات من قبل وزارة الداخلية بعدم تدخل القوات الأمنية في سير العملية الانتخابية أو التأثير على المواطنين في اختيار مرشحيهم".
ومن جهته، قال مدير مفوضية الانتخابات في محافظة ديالى عامر مجيد آل يحيى في حديث لـ"نيوزماتيك"، اليوم السبت، إن "هناك إجماعا من قبل قادة الأجهزة الأمنية ومدراء الوحدات الإدارية على إنجاح الانتخابات المحلية وإجراءها في موعدها المقرر".
وأضاف آل يحيى إن "المؤتمر الموسع الذي عقد قبل يومين في مقر قيادة عمليات ديالى لمناقشة الخطة الأمنية الخاصة بتأمين المراكز الانتخابية كانت له أهمية كبيرة في إيضاح جوانب الخطة الأمنية واغتنائها بالمقترحات".
ولفت مدير مفوضية الانتخابات في ديالى إلى أن "المفوضية تعتزم الآن إقامة خمسة مؤتمرات في أقضية المحافظة خلال الفترة المقبلة لغرض تفعيل الوعي الانتخابي والمشاركة بالانتخابات المحلية المقبلة"، مؤكدا أن "التطورات الأمنية تسير بخطى جيدة نحو الأمام وهذا الأمر يحتاج إلى تحول نوعي في عملية اختيار إدارة ومجلس جديدين للمحافظة في الفترة المقبلة".
وأشار آل يحيى إلى "إنهاء تزويد وكلاء الكيانات السياسية ومراقبي المنظمات المختصة بمراقبة الانتخابات بالباجات الخاصة"، مبينا أن "لجان الرصد المحلية التابعة للمفوضية بدأت عملها في رصد دقيق للدعاية الانتخابية للكتل السياسية، وأن هناك التزاما جيدا من قبل كافة الأطراف بالضوابط والأنظمة"، حسب قوله.
يذكر أن نحو 640 مرشحا تابعين لـ 40 كيانا سياسيا في محافظة ديالى، 55 كم شمال شرق بغداد، يتنافسون في انتخابات مجلس المحافظة المتوقع إجراؤها أواخر كانون الثاني القادم، لشغل 29 مقعدا مخصصا لمجلس محافظة ديالى.
https://telegram.me/buratha