الأخبار

خبراء اقتصاد: تخفيض الديون يحول المسار من التسديد الى التنمية

613 11:32:00 2008-12-20

اتفق خبيران اقتصاديان على ان تخفيض المديونية العراقية لدول نادي باريس بنسبة 80% يسهم بتحويل الأموال المرصودة للتسديد نحو الاعمار والتنمية، فيما اعتبر اقتصادي ان تلك الديون ليست مهمة كونها مجمدة.

وقالت مديرة مركز بحوث السوق بجامعة بغداد منى الموسوي ان تخفيض الديون هو “الطريق نحو الانفتاح للأرصدة العراقية المجمدة” لأنه “يصب لصالح التنمية الاقتصادية بكافة قطاعاتها”. واضافت الموسوي لـ(اصوات العراق) ان تلك المبالغ التي خفضت “سيتم استثمارها بتطوير الاقتصاد العراقي، حيث سترصد مزيد من المبالغ لاعادة احياء البنى التحتية بدل تسديدها كديون”، إذ يعد ذلك “دليلا على نجاح الحكومة بالالتزام بالاتفاقية مع صندوق النقد الدولي وتوظيفها لصالح الاقتصاد العراقي”.

وأعلن البنك المركزي العراقي الخميس الماضي عن “نجاح” برنامج العراق الاقتصادي في ضوء نتائج المراجعة النهائية لاتفاقية الترتيبات المساندة الموقعة بين العراق وصندوق النقد الدولي ما سيرتب شطب بقية متعلقات المديونية الخارجية على العراق لتصل نسبة اجمالي الديون المشطوبة على العراق الى 80%.

بدوره، قال الخبير المالي ومستشار البنك المركزي مظهر محمد صالح لـ(اصوات العراق) ان العراق “كان مثقلا بديون بلغت 125 مليار دولار، وبتعويضات حرب الكويت التي جعلته مطالب باكثر من 53 مليار دولار”. وأوضح لـ(أصوات العراق) ان “الدبلوماسية العراقية نجحت في المرحلة الاولى من خفض الديون العراقية”، حيث مثلت ديون نادي باريس “مديونية الدول الـ19 وهي تمثل بحكم القانون والعرف الدولي معيار لتسديد كل المديونات الاخرى”.

ونادي باريس الاقتصادي هو مجموعة غير رسمية من الممولين من 19 دولة من اغنى بلدان العالم والتي تقدم خدمات مالية مثل اعادة جدولة الديون وتخفيفها او الغاءها ويقوم صندوق النقد الدولي بتحديد اسماء تلك الدول.واضاف صالح ان النادي اشترط ان “يعيد العراق ترتيب اوضاعه الاقتصادية عن طريق اتفاقية الترتيبات المساندة مع صندوق النقد” للتخفيض.

ولفت الى ان هذه الاوضاع استمرت “ثلاث سنوات وانتهت بنجاح العراق بتلبية جميع معايير الصندوق من حيث تصحيح مساراته الاقتصادية”، إذ أن “التخفيض الذي حصل عليه العراق يعادل 100 مليار دولار”. وحول ما يعنيه التخفيض بالنسبة للمواطن العراقي قال ان ذلك “سيؤثر بشكل كبير على تحويل اتجاه الاموال من تسديد الديون وفوائدها الى ما لانهاية بسبب ضخامة حجمها الى مشاريع التنمية والبناء والاعمار”.

وتقسم الديون العراقية الى اربع مجموعات، وهي دول نادي باريس الدائنة وتمثل 19 دولة قدرت مديونيتها بين 45ـ50 مليار دولار، والتي خفضت بنسبة 80%، فيما اسقطت الولايات المتحدة وهي احد اعضاء النادي ديونها بنسبة 100% وروسيا التي خفضت بنسبة 90% في شباط 2008 .

اما الدول الدائنة من غير اعضاء نادي باريس قدرت مديونيتها بما يزيد عن20 مليار دولار، اضافة الى دول الخليج الدائنة وهي كل من المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والامارات العربية المتحدة، حيث قدرت مطالباتها بين 30ـ40 مليار دولار، وكذلك الدائنون التجاريون والتي قدرت مطالباتها بحدود 20 مليار دولار.

واعتبر صالح ان “المرحلة الثانية من الدبلوماسية العراقية ستكون نجاحها في ايقاف نزيف تعويضات الحرب” وذلك لأن “مشروطيات الحرب انتهت وتبدلت الاشياء”، اما المرحلة الثالثة فستكون “اغلاق ملفات الدعاوى الاخرى التي ظهرت في الولايات المتحدة وهو ما يحتاج جهدا مكثفا”. وحول طبيعة العلاقة مع صندوق النقد الدولي بعد ايفاء الديون، قال ان العراق “بلد مؤسس لصندوق النقد والعلاقات بينهما مريحة، وما يربطنا مع الصندوق ليس الا التقرير السنوي الذي يظهر كل عام”. وبين أن التقرير “يقيم الآليات والتطور الاقتصادي العراقي ليظهر طبيعة المسار الاقتصادي” وان العراق “واحد من 188 بلدا بالعالم يتناوله التقرير، ولاتوجد مشروطيات، ولكن هناك علاقات تفاهم تصب بمصلحة الاقتصاد العراقي”.

وقدمت كل من المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والامارات العربية المتحدة مطالباتها على العراق، وجرت زيارات لعدد من هذه الدول بشأن مطالباتها، الا ان وزارة المالية تعتقد بأن تسويتها تتم وفقا “لاتفاقات سياسية”، عدا حكومة دولة الامارات التي اتخذت قرارا خلال زيارة رئيس الوزراء لها باطفاء جميع ديونها على العراق التي قالت بأنها تبلغ سبعة مليارات دولار.

اما دائنو القطاع الخاص فقد تمكن العراق من شراء ديون عدد من دائنيه، التي تقل عن 35 مليون دولار بما يعادل 10,25 سنت للدولار، فقد تم شراء مايقارب 4,456 مليار دولار أي بتخفيض يقارب 90%. فيما تم مبادلة الديون التي تزيد عن 35 مليون دولار بكل دائن من دائني القطاع الخاص بسندات بقيمة 20% مقابل 100% من الدين وفوائد تسدد بأقساط نصف سنوية على مدى ثمان سنوات اعتبارا من عام 2020 ولغاية 2028.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك