قال حسين محمد علي العكريش رئيس مجلس قضاء تلعفر: "إن مديرية الهجرة والمهجرين في الموصل تحول دون صرف المستحقات والمنح المالية المخصصة من قِبل الحكومة العراقية للعوائل النازحة من تلعفر إثر الاعتداءات الإرهابية التي استهدفتها قبل أكثر من سنتين".
وأضاف العكريش في اجتماع حضره أعضاء مجلس القضاء وعدد من مدراء الدوائر الرسمية وقادة الأجهزة الأمنية وممثل وزارة الخارجية الأمريكية: "أنه وبناءً على طلب منظمة الأمم المتحدة تم انجاز معاملات أكثر من (21) ألف عائلة مهجرة في تلعفر، إلا أن مديرية الهجرة والمهجرين في نينوى تضع عراقيل غير منطقية تحول دون استلام تلك العوائل لمستحقاتها".
فيما أوضح رئيس لجنة الهجرة والمهجرين في مجلس قضاء تلعفر صادق عبد المطلب: "أن (16600) عائلة نزحت من منطقة إلى أخرى داخل مركز المدينة، و(2150) عائلة نزحت إلى القرى والنواحي القريبة، في حين نزحت (225) عائلة إلى محافظات كربلاء والنجف وبغداد، و (2460) عائلة نزحت إلى الموصل، ليكون مجموع العوائل المهجرة في تلعفر (21435) عائلة".
من جانبه قال ممثل وزارة الخارجية الأمريكية: "أن العدد المذكور كبير وأن هناك علامات استفهام كثيرة حوله".. مؤكداً "أن الأمم المتحدة متحفظة على هذا العدد".. مقترحاً "تقديم معاملات العوائل الأكثر تضرراً لتستلم المخصصات المالية لها وعددها (4610) عائلة".. مضيفاً أن "المشكلة الأساسية تكمن في إعادة المهجرين إلى منازلهم وضرورة تأمين مصاريف النقل للراغبة منها بالعودة إلى مناطقها".
وكانت تلعفر مسرحاً للعديد من الأعمال الإرهابية التي أجبرت معظم سكانها على مغادرتها، إلى جانب أنها شهدت حملتين عسكريتين كبيرتين نفذتهما القوات الأمريكية والعراقية لمحاربة تنظيم القاعدة في 2004 و2005.
https://telegram.me/buratha