الأخبار

سماحة الشيخ جلال الدين الصغير : اذا كانت الأمور بأيدي الأمناء فأنها ستتجه بأتجاه العدل والأستقرار

1055 15:39:00 2008-12-19

علي الملا

لقد جعل سماحة الشيخ جلال الدين الصغير من مناسبة عيد الغدير عيد الله الأكبر اساسا ومنطلقا لخطبتي صلاة الجمعة في مسجد براثا , حيث استعرض سماحته في الخطبة الأولى وقائع غدير خم , مسلطا الضوء على الكثير من المفاهيم التي يمكن استخلاصها من كلام النبي صلى الله عليه وآله ومن آية اكمال الدين التي نزل بها جبرئيل عليه السلام على النبي الأكرم . وقد أوضح سماحته ضخامة الحدث الذي يرتكز عليه مستقبل الأسلام برمته مستدلا بالآية الكريمة (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس ) حيث لم يتعهد الله عز وجل بعصمة نبيه من اذى الناس في أي آية من آيات القرآن الكريم الا في آية التبليغ  بقوله تعالى ( والله يعصمك من الناس) رغم الحرب الشعواء التي اعلنها الكفار والمنافقون على النبي ورسالته حتى انه قال صلى الله عليه وآله (ما أوذي نبي مثل ما أوذيت) وانه كان يدرك ان الخطورة في ما سيعلنه في يوم الغدير ستتخطى كل المخاطر التي مر بها على امتداد زمن الدعوة , لهذا فأن الله تعالى قد تعهد بعصمة النبي من تبعات اعلان الولاية لأمير المؤمنين ع والتي بها أكمل الدين واستقامت الشريعة .

كما أكد سماحته في الخطبة الثانية على أن البيعة لأمير المؤمنين ع ليست مجرد شعارات ترفع ومراسم تؤدى وانما هي فكر يحتذى به وخطى يجب اتباعها من خلال الألتزام بالمرجعية الرشيدة لأن المرجعية هي امتداد للأمامة وبالتالي فان الألتزام بأوامرها والأنتهاء بنواهيها هو التطبيق الفعلي لبيعة الغدير مستشهدا بالأحداث التي كشفت زيف الكثير ممن كانوا يرفعون شعارات البيعة والولاء لعلي بن ابي طالب ع ولكنهم رفعوا سلاحهم بوجه المرجعية وبوجه الموالين لأهل البيت ع وتلطخت ايديهم بدماء الأبرياء.

وفي التفاتة اخرى قال سماحته : ان المرجعية واحدة على مدى تاريخها الطويل ولكن البعث المقبور حاول تقسيمها من منطلقات قومية وعرقية الى مرجعية فارسية ومرجعية عراقية واخرى باكستانية والى آخر ذلك من مسميات لتمزيق وحدة الصف المؤمن وترسيخ دعائم هذا الحزب المشبوه .

وقد تطرق سماحته الى الأنتخابات لمجالس المحافظات داعيا الى ضرورة المشاركة فيها التزاما بأمر المرجعية الرشيدة التي هي من يتولى المسؤولية الشرعية امام الله في توجيه الناس الى المسار الصحيح ومحذرا في الوقت نفسه من أن العديد من الأسماء المرشحة يمكن للمواطن العراقي ان يرى ماضيها الأسود بوضوح لما لها من سوابق في القتل أو السرقة ومحذرا من عدم التمييز والعشوائية في الأختيار مستدلا على ذلك بالأنتخابات السابقة التي كان للأختيار الصحيح فيها من قبل بعض المحافظات صورة واضحة قد انعكست على واقها العمراني والأقتصادي فضلا عن الأستقرار الأمني فيما بقيت بعض المحافظات التي اختارت ممثليها بشكل عشوائي وغير مدروس تحت وطأة الخوف وعدم الأستقرار وانعدام الخدمات اضافة الى الحالة الأقتصادية الصعبة .

   كما قال سماحته (اذا سلمت أزمة الأمور بأيدي الأمناء فأنها ستتجه نحو العدل والأستقرار) ومطالبا بضرورة توزيع موازنة العراق على المحافظات استنادا الى عدد السكان وبشكل عادل يسمح بتغيير واقع البؤس والتخلف في العديد منها .

وفي ختام الخطبة أشاد سماحته بجهود هيئة الحج والمعمرة لما تم تقديمه من خدمات للحجاج العراقيين في الديار المقدسة ومستغربا في الوقت نفسه من العقبات التني واجهها الحجاج في المطار من تأخير وتسويف في مواعيد الرحلات مما اضطرهم الأنتظار لفترات طويلة في الأراضي السعودية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك