قال امام جمعة النجف الاشرف سماحة حجة الاسلام والمسلمين السيد صدر الدين القبانجي: اننا اليوم وفي رحاب يوم الغدير الاغر نقف معتزين برجال الحوزة العلمية وبشيعة اهل البيت (ع) والذين صبروا وخلال قرون زمنية وحافظوا على بيعتهم وولايتهم لصاحب هذا اليوم يوم امير المؤمنين علي بن ابي طالب(ع) ولاقوا لاجل ذلك ابشع انواع انواع التصفية والقمع والابادة ، ومع ذلك حُفظ الاسلام ويوم الغدير والحوزة ببركة كل تلك التضحيات .
جاء ذلك في كلمته في الملتقى الحوزوي الذي عقد في النجف الاشرف تيمنا بعيد الغدير الاغر يوم الولاية العلوية وبحضور جمع غفير من اساتذة وطلبة الحوزة العلمية ، مضيفا سماحته : ان الحوزة العلمية تتعرض اليوم لخطرين ، يتمثل الخطر الاول بمحاولات تهميش دورها وعزلتها وابعادها عن الساحة والقضايا السياسية التي ترتبط بمصير المجتمع بالاضافة الى محاولات التصفية الجسدية والنفي والتهجير لعلماء الدين بهدف ابعادهم عن الشأن السياسي، لكن وبحمد الله عبرت الحوزة العلمية هذا الخطر فبمجرد تمتع العراق بالحرية نهضت الحوزة والمرجعية لتقود العراق في ملاحم الانتخابات وكتابة الدستور وغيرها ، وكان يمكن لذلك المخطط المعادي ان ينجح لو لا تصدي العلماء للساحة باعتبارهم امناءالرسل، داعيا بهذا الصدد طلبة العلوم الدينية الى اخذ دورهم في تثقيف الجمهور وتحفيزهم للمشاركة في ملحمة الانتخابات القادمة وارشادهم لاختيار الصالحين .
مضيفا ان الخطر الثاني والذي يطرق باب الحوزة اليوم هو خطر محاولات اصحاب الفكر الحداثي ببث الشبهات ومحاربة الشريعة الاسلامية من غير ان يصرحوا بذلك ، محاولين ان يثبتوا الدين العلماني ويشيعوا ثقافة الدين الخالي من الفكر والمحتوى ، حيث يسمون ديننا بالدين التراثي ويعلمون على اسقاط اعمدة الدين بعناوين دينية معنوية ، مؤكدا في ذات الوقت ان المطلوب من طالب الحوزة مقابل هذا الخطر ان يتسلح بالعلوم الاسلامية والمعارف والادوات الحديثة وان نعرف لغة العالم اليوم وفنون البلاغة والتسويق كما كان ذلك دين عباقرة الحوزة امثال الشهيد السيد الصدر الاول اذا كان هذا الفيلسوف يمتلك قدرة واداء في الاقناع وايصال الفكرة للغير.
وفي ختام كلمته قام سماحته بتقليد العشرات من طلبة العلوم الدينية الزي الحوزوي وبحضور مدير مدرسة الامام المهدي للدراسات الحوزوية وعدد من فضلاء الحوزة.
https://telegram.me/buratha