طرح العراق في اجتماع مجموعة(6+3+1) قضية انهاء ولاية القوات متعددة الجنسية وحماية الاموال والارصدة في الخارج في وقت واصلت الحكومة محادثات اخراج البلاد من طائلة البند السابع.وشارك وزير الخارجية هوشيار زيباري في الاجتماع الذي يضم ممثلين عن (الاعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الامن الدولي بالاضافة الى المانيا والدول الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن مصر والاردن).وقدم الوزير بحسب بيان ايجازاً بشأن ابرز تطورات الاوضاع في العراق وبشكل خاص التحسن الكبير الذي طرأ على الوضع الامني وانعكاساته الايجابية على الاوضاع السياسية, مؤكدا الحاجة الى الدعم العربي والاقليمي والدولي خلال العام المقبل .
وتناول الاجتماع الاوضاع السياسية والامنية التي تمر بها المنطقة والوسائل التي تساهم في تعزيز الامن والاستقرار فيها .واوجز زيباري للمشاركين مهمة الوفد العراقي الموجود في نيويورك والذي يهدف الى حشد التأييد الدولي لطلب العراق انهاء ولاية القوات متعددة الجنسية مع الاستمرار في توفير الحماية لاموال العراق وعائداته النفطية الى اطول فترة ممكنة، وحتى تتوصل الحكومة العراقية الى تسوية الديون والمطالبات التي ورثتها عن النظام السابق.
على صعيد ذي صلة، التقى وزير الخارجية الممثل الدائم للولايات المتحدة الاميركية لدى الامم المتحدة زلماي خليل زاد، في خطوة لشرح وجهة نظر العراق ازاء مشروع القرار الذي سيصدر عن مجلس الامن بشأن انهاء ولاية القوات متعددة الجنسية واستمرار توفير الحماية لاموال العراق وعائداته النفطية. وتبادل زيباري وزاد على وفق بيان وجهات النظر بشان اهم الافكار التي ينبغي ان يتضمنها القرار، بالشكل الذي يعكس وجهة النظر العراقية، خاصة في ما يتعلق بعودة العراق الى وضعه الدولي والقانوني كما كان عليه الحال قبل صدور القرار 661 العام 1990, اضافة الى العمل على ان يكون تمديد الحماية للاموال العراقية وعائداته النفطية الى ابعد مدة ممكنة.
كما التقى هوشيار زيباري في مقر الامم المتحدة في نيويورك، نظيره السعودي سعود الفيصل.واكد زيباري حدوث تطورات كبيرة في الوضع الداخلي بالعراق، لافتا الى اهمية الانفتاح السياسي الواسع على العراق عربيا واقليميا ودوليا .واشار الوزير الى ان مشروع القرار الذي سيصدر من مجلس الامن سينص على انهاء ولاية القوات متعددة الجنسية بعد التوقيع مع الولايات المتحدة الاميركية على اتفاقية الانسحاب. وتطرق الجانبان الى العلاقات الثنائية بين البلدين والرغبة المشتركة في تطويرها.في غضون ذلك، قال وزير الخارجية لنظيره البريطاني ديفيد ميليباند، ان "رسالة رئيس الوزراء نوري المالكي الى رئيس مجلس الامن الدولي تنص على طلب انهاء ولاية القوات متعددة الجنسية بتاريخ 31122008، مع الاستمرار في توفير الحماية لاموال العراق وعائداته النفطية الى ان يتمكن البلد من تسوية الديون والمطالبات التي ورثها عن النظام السابق. وذكر بيان ان زيباري وميليباند تناولا خلال لقاء عقد بينهما امس العلاقات الثنائية بين البلدين وترتيبات انسحاب القوات البريطانية من العراق.
https://telegram.me/buratha