قالت مهندسة في الجيش الأمريكي بالعراق، إنها رأت تقدما حقيقيا خلال السنوات الخمس الماضية في مجال إعادة اعمار البنى التحتية تمثل بحقيقة تمكن مهندسين عراقيين من صناعة القرار وتخصيص الأموال لتطوير خدمات أساسية للمواطنين، كما ورد في صحيفة سيراكيوز Syracuse الامريكية.وقالت الصحيفة ان اللفتنانت كولونيل مايك دارو، وهي مسؤولة في فيلق الهندسة الذي يساعد في اعادة اعمار العراق “لعبت دورا مركزيا خلال جولتي خدمتها في الجيش الأمريكي بالعراق تمثل بدمج مهندسين عراقيين في فيلق الهندسة الذي يتولى تنفيذ جهود اعادة الاعمار وتوسيع وجودهم ونطاق واجباتهم”. إلا أن دارو كما ذكرت الصحيفة بينت “أن التحديات في هذا المجال ما زالت قائمة”، لافتة إلى أن التحدي الأكبر “يكمن في مدى الاطمئنان على توفير الصيانة اللازمة للمشاريع المنجزة والتأكد من استمرارها في الخدمة”.وقالت صحيفة سيراكيوز Syracuse إن دارو “اقامت مكتبها المحلي الأول في شمال بابل ووظفت مهندسين عراقيين للعمل مع فريقها في محافظة القادسية وواسط”، مبينة أن هذا النشاط “كان جزءا من اعداد مهندسين عراقيين لتولي مهام إدارة وصيانة كامل البنية التحيتة بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق”.وتابعت دارو “لقد بنينا مشاريعا إلا أن هناك القليل من المتدربين العراقيين يقدرون على صيانتها فضلا عن محدودية الأموال المخصصة الى اجراء اعمال الصيانة الروتينية وما يتصل بادامة مشاريع من قبيل محطات معالجة المياه”، بحسب الصحيفة.وتتولى دارو رئاسة مكتب منطقة الفرات في فيلق الهندسة لاعمار العراق بالجيش الامريكي، وتشرف على مشاريع في محافظات بابل وكربلاء والنجف والقادسية وواسط. ويضطلع فريقها بمسؤولية 58 مشروع اعمار قائم تقدر قيمتها بـ 175 مليون دولار فضلا عن 14 مليون دولار لمشاريع مد شبكات انابيب واعادة تاهيل، كما توضح الصحيفة.وتؤشر دارو أن “مشروع إعادة تأهيل معهد الاسكندرية التقني كان أحد أبرز المشاريع التي انجزتها وحدتها الهندسية”، منوهة إلى أن “المشروع تضمن تجديد سبعة مجمعات سكنية للطلبة، وبناية تضم صفوفا دراسية وقاعة اجتماعات بمبلغ 4.3 مليون دولار”.