وقال فوركن، وهو مواطن أميركي من أصل كندي، في حديث خص به "راديو سوا": "إن رؤية الرئيس وهو يتفادى فردتي حذاء قذفتا باتجاهه كانت صادمة. لكن أعتقد أن الناس شعروا بالإرتياح لعدم تعرض الرئيس للأذى، وقد أعجبتهم سرعة بديهته في الرد، عندما تحدث مازحا عن حجم الحذاء".
وتابع فوركن قائلا: "أعتقد أن الحادثة تنطوي على دلالتين، الأولى تتعلق بالكشف عن طبيعة المشاعر الحالية في الشرق الأوسط، والثانية تتمثل بالصدمة من أن يصدر فعل كهذا من صحفي يفترض به التعبيرعن مشاعره بطريقة غير منافية لأخلاق المهنة. ومع ذلك، فقد كان فعله انعكاسا حقيقيا، بحسب رأيي، لما يشعر به بعض الناس تجاه الرئيس بوش".
وقال فوركن الذي كان يعمل أستاذا لمادة الأخلاق الصحافية في جامعة جورج تاون في واشنطن، إن العقاب الحقيقي للزيدي هو إبعاده عن مهنة الصحافة، موضحا القول: "لو كنت مديرا لمؤسسة إعلامية وتصرف أحد الصحفيين فيها على تلك الشاكلة في مؤتمر صحفي فإنني سأقوم بفصله، بيد أن ذلك لن يكون مدعاة لمحاكمته".
ورأى فوركن أن تصرف الزيدي كانت له دوافع شخصية، مستبعدا أن تكون قناة "البغدادية" مسؤولة عنه، وقال: "تخميني، وهو مجرد تخمين، أن تصرفه كان شخصيا، وإلا فسيكون أمرا صادما لو أن مسؤوليه في "القناة" طلبوا منه فعل ذلك. ما قام به المراسل لا أخلاقي على الإطلاق. إن عمل الصحفي هو نقل الحقائق واستخلاص النتائج منها، وليس عليه المشاركة في الأحداث بهذه الطريقة. لقد كان تصرفه بعيدا كل البعد عن أخلاق المهنة".
https://telegram.me/buratha