الأخبار

إعلاميون يرون تصرف الزيدي غير مهني وآخر يعده رسالة للأمريكيين

936 21:34:00 2008-12-15

انتقد إعلاميون عراقيون، الاثنين، قيام مراسل فضائية البغدادية منتظر الزيدي بإلقاء حذاءيه على الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال مؤتمره الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء نوري المالكي أمس الأحد مبينين أنه يفتقر للمهنية، لكن أحدهم رأى أنه وجه رسالة للأمريكيين بضرورة مغادرة البلاد.

فقد أستنكر الإعلامي د.هاشم حسن في اتصال مع (أصوات العراق) الحادث مبديا عدم استبعاده أن يكون “نفذ لحساب أجندة سياسية مدفوعة الثمن”. وقال حسن التدريسي في كلية الإعلام جامعة بغداد حاليا “استنكر هذا الحادث وأدينه”، مبينا “أنه لا يستبعد أن يكون الحادث نفذ لحساب أجندة سياسية مدفوعة الثمن ومخطط لها كرد فعل على الاتفاقية الأمنية لوجود الكثير من الجهات المتضررة منها في العراق”.

وأضاف د.هاشم حسن الذي شغل العديد من المواقع الإعلامية والنقابية من قبل، أن هذا الصحفي “لا يمثل إلا نفسه وهو شخصية غير معروفة للإعلام العراقي وأن تصرفه لا ينعكس على حرية الإعلام”، منوها إلى أن ادانته للحادث “ليست دفاعا عن بوش وإنما عن اخلاقيات المهنة”. وأوضح حسن أنه “حتى لو كان الزيدي نفذ العملية بحثا عن الاثارة فانها اثارة أو شهرة من النوع السيئ”، منوها إلى أن على الصحفي أن “يختار وسائل أكثر مهنية وتعبيرا عن مستوى الحرية الموجوده بالعراق حاليا لاثارة الانتباه”.

وافاد حسن أن تصرف الزيدي “سيدفع الحكومة لتشديد الاجراءات الأمنية”، مستدركا “لكنها لن تصل إلى مستوى القمع أو التحفظ الذي تميز به النظام السابق”. وتابع الإعلامي د.هاشم حسن أن الحكومة “ستلجأ لممارسة حقها القانوني”، وأردف أن “من حق رئيس الوزراء أن يقيم دعوى قضائية على الصحفي الزيدي كما أن بإمكان فضائية البغدادية الدفاع عنه والبحث عن الدوافع الكامنة وراء الحادث”.

وقال رئيس تحرير جريدة الصباح شبه الرسمية التي تصدرها شبكة الإعلام العراقي، فلاح المشعل لـ(أصوات العراق) إن السلوك الذي أقدم عليه منتظر الزيدي “لا يتصل بحرية الإعلام بقدر ما يعبر عن فوضى وسذاجة”، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس المنتهية ولايته بوش “جاءت في وقت تشهد فيه الساحة العراقية احتدام بسبب توقيع الاتفاقية الأمنية مع الولايات المتحدة”.

وبين المشعل أنه كان يتوجب على الزيدي أن “يسأل بوش أسئلة تحشره في زاوية محرجة لينتزع منه اجابات بشأن العديد من القضايا المثيرة للجدل”، لافتا إلى أن “هناك فرق بين حرية الكلمة وحرية السلوك وفي الأمس شاهدنا سلوك الحذاء الذي يعد غريبا علينا”. وأضاف المشعل أن الزيدي “أما أن يكون مدفوع الأجر أو أنه عمد إلى سلوك أرعن بدافع شخصي”، وتابع “نحن الآن نتمتع بقدر معين ولا بأس به من الحرية لكن هذه الحرية ينبغي أن تدفعنا إلى رسم مستقبل أفضل لبلدنا”، بحسب قوله.

واستطرد المشعل “لا اعتقد أن الصحافة العراقية ستتعرض إلى عقوبة”، مستدركا أنه “حتى الصحفي يمكن أن يخضع لعقوبات تأديبية حيث أن القانون والدستور أعطى لنا حرية التعبير ولكن لم يعط لنا حرية التجاوز”.وأعرب رئيس تحرير الصباح عن اعتقاده أن منتظر الزيدي “يمكن أن يحاكم على سلوكه فقط”.

لكن الكاتب الصحفي محمد السعيدي الذي يعمل في مؤسسة الصدرين للدراسات الإستراتيجية، أبدى رأيا مغايرا مفاده أن ما فعله منتظر الزيدي “يعد بالمقايس المنطقية السلوك الذي ينبغي أن يفعله كل عراقي غيور على أرضه وشعبه”.وقال السعيدي لـ(أصوات العراق) إن التعبير عن الانفعالات “يتحدد بوسائل معينة لأن الانفعالات بحد ذاتها عبارة عن آليات يوظفها الجهاز النفسي لاشباع حاجات معينة أو دفع ضرر معين”.

ومضى السعيدي في تحليله النفسي للحادث مبينا أن “آليات التعبير هذه تحدث على وفق المنظور الثقافي والقيمي للمجتمع الذي يعيش به الفرد”، وتابع من هنا فان ما فعله الزيدي “يعد بالمقايس المنطقية السلوك الذي يتوجب أن يفعله كل عراقي غيور على أرضه وشعبه”.

وأردف “لم يكن بمقدور الزيدي التعبير عن غضبه ازاء ما فعله بوش وجيشه بالعراقيين من نهب وقتل وتشريد إلا هذا التصرف”، منوها إلى أنه “يعد ضمن المنظومة الثقافية والقيمية غير المعولمة للمجتمع العراقي أقسى أنواع الإهانة والرد الحاسم الذي يضمن بين طياته الدلالات الرمزية لاستنكار الظلم وبما يوازي حجم المشكلة التي سعى بوش لوضع العراق فيها”، على حد قوله. وبين السعيدي أن العراق بأمس الحاجة اليوم لإرسال رسائل للجانب الامريكي بأنه بات “غير مرحب به داخل العراق وعليه رزم حقائبة وترك العراق لأهله”.

وخلص الكاتب والصحفي محمد السعيدي إلى القول إن “ما يراه الفرد أو الجماعة سلوكا غير سوي أو غير مضطرب أو غير حضاري يراه الآخر الذي يتحدد بمنظومة ثقافية معينة سلوكا سويا بل هو السلوك المطلوب وغيره يعد سلوكا شاذا أو مضطربا”.

أما رئيس تحرير جريدة الأهالي الاسبوعية السياسية العامة المستقلة هافال زاخوي فقال لـ(أصوات العراق) إن “ما حصل قد يكون من حق للصحفيين العراقيين للتعبير عن انتقادهم الحكومة بسبب بعض الضغوط التي تمارس بحقهم وعلى أجهزة الإعلام”، مستدركا “لكن ممارسة هذا الحق ليست مشروعة في كل الأحوال والظروف”.

وعد زاخوي ما جرى أمس بـ”الأمر المخزي للإعلام العراقي”، شارحا لأن “المهنية الصحفية لا تتطلب أن يقوم مراسل صحفي برمي حذاءيه أمام الرئيس بوش الذي يحل ضيفا على العراق حيث ضرب الصحفي كل تقاليد الإعلام الحر عرض الحائط”، على حد تعبيره.

وأوضح رئيس تحرير جريدة الأهالي أنه كان من الأجدر بالزيدي “احراج الرئيس بوش بسؤال ذكي واسلوب حضاري”، مشيرا إلى أن تصرف الزيدي كان “بعيدا كل البعد عن المهنية وأقرب للتهريج”، بحسب قوله. وتوقع زاخوي أن تعمد الحكومة إلى “وضع ضوابط قانونية لتحديد دخول الصحفيين إلى المنطقة الخضراء أو أن تعمد إلى وضع بعض أجهزة الإعلام تحت الرقابة أو ربما إلى عدم التجاوب مع أجهزة الإعلام”.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو زهراء
2008-12-16
اتمنى من نقابة الصحفيين ان يفتحواقسم جديد اسمة قسم اخلاق الصحفي ويفتحوا فية دورات تعلم اخلاق الصحفي وليس ان تعطية هوية الصحفين والممارسة عمل الصحافة واخذوا هذه النكتة قال بوش بعد موتمر لابو اسراء فال انا اسمي بوش والحذاء جاء علي بوش هههههه
محمد الوائلي
2008-12-16
هذا العمل هو بدايه انحطاط وسقوط العراق وهذا العمل عار للعراق .انا متاكد انه عمل مدفوع الحساب مسبقا من قبل الذين يضمرون للعراق السوء.وانا اقترح للمؤيدين لهذا العمل وهم اغلبهم مؤيدين الى صدام ان يحاكم هذا الارعن بعدل وقضاء صدام ولننضر للحكم كيف يكون
الدكتور شريف العراقي
2008-12-16
أليس عمل هذا المعتوه عمل المنافق الذي شوه سمعة دينه ومذهبه بهذا التصرف وخاصة بعد أن تبين أن كتلة المنافقين هي من تدافع عنه
علي بكلوريوس اقتصاد وسياحة ودبلوم ادارة مدنية
2008-12-16
ذا قام الزيدي بهذا العمل بنفسة فهذا يعني بانة استغل العمل الصحفي المهني وخالف السياقات وتحدى مشاعر العراقيون لان هذا العمل كان امام الكامرة وضيف اتى الى العراق وهذا الصحفي المتصحف لا يمثل الا نفسة والتربية التي اخذها من مقبورة على مدة 40 سنة اما اذا كان هذا مدفوع الثمن من قوة خارجية وداخلية خططت بصورة ضاهرها وطني ارتجالي وباطنها بعثي عربي منضم اسمة المقاومة الشريفة يجلس في البرلمان وياخذ من الدول العربية اسقاط الديمقراطية في العراق فالذي يقلب الطاولة هم البعثيون وهذا الصحفي اعادها باخلاص
رائد مهدي
2008-12-16
سبحان الله نرى مجرمي البعث والارهابيين والسلفيين والوهابية والصدريين وهذه المجموعة الكبيرة كيف التمت واجتمع شملها سوياً من اجل خراب العراق انظروا كيف يصدق المثل الذي يقول ان الطيور على اشكالها تقع يا اخي والله صخمتوا وجوهنا دمرتوا العراق وخربتوا سمعتة مهما كان الرئيس الامريكي جيد او لا ان هكذا افعال لا يجب ان تصدر من الشعب العراقي ولكن انا اقول كلمة ارجو ان تصل الى اسماع الادارة الامريكية اقول ان هذا المنتظر الزيدي هو صنيعتكم او امتداد لما خلقتوه من واقع اجرامي متخلف من خلال صنيعتكم صدام
abua bbas
2008-12-16
البعره تدل على البعير مرة اخرئ يتحفنا الفالسون وعرب جول بما عرف عنهم بالله اكلك لو جان ذاك صدام المقبور جان سويت هيج بس الظاهر الاخ فهمه ديمقرطية عرب جول بس من امن العقوبه اساء وخلي انشوف يامن البعران اللي راح تنهك وراك هاي اعتدء ياعيني مو احتجاج اللي ضحكوا عليك ضحكوا على الكبلك بس وينه اليعتبر ومنا ورايح اخوانك الصحفيين راح طول العمر يعقدون مؤتمرات حفاي ويسجللولك براءة تنضاف لاختراعات البعران لانه صحراء عرب جول
mazin
2008-12-16
السلام عليكم عند المجتمعات التي لها تاريخ واصالة لو جاء قاتل احدهم لبيت القتيل فان احدا لن يمسه بسوء ولو تجاوز عليه احدهم يقولون له المثل المعروف(دايس على بساطنة)وليس دفاعا عن بوش(نعلة والديه)ولكن هذا التصرف بعيد كل البعد عن الاخلاق والمهنيةولكن هذا ديدنهم البعثية اللعينة لا ذمة ولاضمير ولا اخلاق ولا مهنية(حقهم عمي جانو مستفادين)وانا واثق ان هذا التصرف مخطط له جيدا ومدفوع له سلفا لاحراج الحكومة العراقية
عبد الاعلى
2008-12-16
مرة ثانية اذا حصل مثل هكذا موقف فليدخلوا الصحفيين الى القاعة (حفاي) بدون قنادر ليأمن المتحدث اثناء الكلام من ان يأتية صاروخ على شكل قندرة من احدهم , باعتبار ان هذه الثقافة الصقت كتهمة للعراقيين عمل على تثبيتها مدفوع الاجر منتظر الزيدي ..
ابن العراق
2008-12-16
لكن الكاتب الصحفي محمد السعيدي الذي يعمل في مؤسسة الصدرين للدراسات الإستراتيجية، أبدى رأيا مغايرا مفاده أن ما فعله منتظر الزيدي “يعد بالمقايس المنطقية السلوك الذي ينبغي أن يفعله كل عراقي غيور على أرضه وشعبه >> اتمنى ان اراك واضربك بحذائي كتعبير ديمقراطي لتحليلك اللا واقعي وارحو ان تتقبل لطمة الحذاء بروح رياضية لانني في الواقع اكره ان يكون امثالك وامثال الزيدي في عراقنا الجديد
بديع السعيدي
2008-12-16
عمي يامحمد السعيدي عندما تتحدث عن المقاييس المنطقية السلوك الذي ينبغي على كل عراقي غيور على ارضه وشعبه ان يفعلها -انني اسالك عندما تقول هذه ردة فعل لانسان غيور -غيور على ماذا على البعثيين الذين فقدوا سلطتهم بواسطة هذا الرجل التي تبرر انت مشروعية ضربه بالحذاء ام غيور على سجوده وبناتها لانهن بعيدات عن قصورهن التي بناها لهن جرذ العوجه ام غيور عن الاف الارهابيين الذين هم بالمعتقلات الان وكل شخص منهم يده ملطخة بدم العراقيين كفاكم دجلا فبتصرفكم هذا اسئتم للصدرين لانكم تدافعون عن اعداءهم بحجة الوطن
Munir
2008-12-15
کم کنت أتمنى لو کان السيد الزيدي والذين على شاکلته‌، تجرءوا على توجيه‌ سؤال واحد من وحي خيالهم ليس للطاغية المقبور بل على أحد الرجالات البارزين في النظام البائد. لکن هذا هو طبيعة المفلسين ،عندما يتوفر لهم الفسحة الديمقراطية يستخدومون أحذيتهم ،لأن عقولهم عاجزة عن صياغة أسئلة تحرج مقابلهم. فبماذا يريدون العفالقة إحراج الرئيس الأمريکي؟ بالمقابر الجماعية ،الغازات السامة، مثرمة البشر الذي وجد في زنزاناتهم؟ ومن ثم هم يعرفون بأن الشعوب العراقية قرروا إجتثاثهم وإلى الأبد الابدين. السيد الزيدي قبل مدة کان ضيفآ على عصابات الجريمة المنظمة البعثية، لکن الحکومة العراقية صدقت إدعائه‌ بالإختطاف وليس الذهاب إليهم بمحض إرادته‌ للتنسيق ونقل المعلومات إليهم. فعلى الحکومة العراقية أن تتحرى من الزيدي عن الذين دفعوه‌ إلى فعلته‌ هذا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك