شركة الالبسة الجاهزة في المحمودية احدى مؤسسات القطاع المختلط كان لها باع في الانتاج المحلي المنافس للبضائع الاجنبية التي تتناسب اسعارها مع مدخولات شريحة واسعة من ابناء البلد. استطاعت هذه الشركة بفعل جهود عمالها المخلصين ان تنفذ من عمليات السلب والنهب التي طالت الكثير من المصانع والمعامل وواصلت وتواصل انتاجها حتى الان لكن اصابها بعض التراجع بسبب ارتفاع الكلفة ونتيجة اغراق السوق ببضائع منافسة لا تخضع للتعرفة الجمركية.
وفي لقاء اجرته الصباح مع مديرها المفوض عدنان فرحان محمد تحدث فيه عن افاق نشاط هذه الشركة والمعوقات التي تواجهها فحدثنا قائلا: ان الشركة تواصل انتاجها على نطاق محدود حيث ابرمنا عدداً من العقود مع وزارتي الدفاع والداخلية لتجهيزها بالملابس الخاصة بمنتسبي الداخلية والدفاع وفق افضل المواصفات لا سيما ان الشركة تحظى بسمعة جيدة بين اوساط المواطنين لانتاجها المتميز خلال العقود الماضية كما ان انتاج الشركة اليوم تجده على نطاق محدود يعرض في الاسواق المحلية في وقت توجد لدينا خطط مستقبلية تهدف الى رفع الانتاج وبموصفات عالمية من حيث الكم والنوع مشيراً الى ان العمل متواصل للحصول على قرض مالي سيكون له دور بارز وايجابي في تطوير اليات عمل هذه الشركة ولكن كون الشركة قطاعاً مختلطاً وهناك بعض الاشكاليات في الية الحصول على القرض المطلوب .
وفرحان اوضح بأنه تم طرح موضوع الشراكة مع عدد من الشركات العالمية المختصة بهذا المجال للاستثمار والشراكة بهدف تطوير جميع الخطوط الانتاجية وبمواصفات عالمية. لكن الى اليوم تجد ان هذه الشركات ما زالت مترددة رغم رغبتها بانتظار ان يكون الاستثماري متكاملاً من جميع جوانبه لان المناخ لم يصل الى ما تطمح اليه بحسب اعتقادها وذلك مرتبط بالبيئة الاستثمارية والقوانين الضامنة وغيرها ويتوقع ان تتوفر الظروف في المستقبل القريب وقال : ان موضوع الشراكة مع الشركات العالمية سيجعل الشركة تنتقل من واقع الى آخر اكثر انفتاحاًً على العالم الخارجي من خلال التوسع في الخطوط الانتاجية ومن خلال استيراد المكائن الحديثة المتطورة فضلاً عن تطوير وتدريب كوادرنا العاملة وزجهم في دورات داخلية وخارجية للوقوف على التطورات الحاصلة في هذا المجال:
محمد لفت الى ان إنتاج الشركة يخضع لفحص أجهزة التقييس والسيطرة النوعية وبمواصفات مقبولة للجميع ولكن المشكلة تكمن في عدم وجود حماية لانتاجنا في الاسواق المحلية فالسلع الصينية على وجه الخصوص لا يمكن منافستها لانها تعرض بأسعار منخفضة جداً رغم انها لا تحمل مواصفات ما يتم انتاجه داخل شركتنا .. فنحن بحاجة الى تفعيل قوانين حماية المنتج المحلي ورفع طاقته لما لذلك من دور فاعل في دعم الاقتصاد العراقي ، وكذلك توسيع مفاصل الشركة سيساهم في توفير فرص عمل للكثير من العاطلين.
الى ذلك قال المهندس محمد مجيد مفوض شركة الفصول الاربعة لانتاج الملابس: ان تحسن الوضع الامني خلال الفترة الماضية اسهم في امكانية ان تستعيد اسواقنا المحلية نشاطها داخل مدينة بغداد وعموم المحافظات واضاف: نحن بانتظار الاستثمارت الكبيرة والوفيرة التي سيكون لها اثر ايجابي في نهوض الاقتصاد العراقي وأبعاده عن حالة الركود التي لازمته لاكثر من عقدين فرأس المال جبان لا يحضر الا في الامان. ونحن بانتظار مرحلة جديدة خلال الفترة المقبلة تعمل على معالجة جميع المشاكل الاقتصادية لانعاش اسـواقنا وتزينها بمنتجاتنا المحلية وبايدي عاملة تنتظر الفرصة.
https://telegram.me/buratha